مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
المؤلف :
ابن أبي أصيبعة
الجزء :
1
صفحة :
572
الشَّيْخ السديد رَئِيس الطِّبّ
هُوَ القَاضِي الْأَجَل السديد أَبُو الْمَنْصُور عبد الله بن الشَّيْخ السديد أبي الْحسن عَليّ وَكَانَ لقب القَاضِي أبي الْمَنْصُور شرف الدّين وَإِنَّمَا غلب عَلَيْهِ لقب أَبِيه وَعرف بِهِ وَصَارَ لَهُ علما بِأَن يُقَال الشَّيْخ السديد وَكَانَ عَالما بصناعة الطِّبّ خَبِيرا بأصولها وفروعها جيد المعالجة كثير الدربة حسن الْأَعْمَال بِالْيَدِ
وخدم الْخُلَفَاء المصريين وحظي فِي أيامهم ونال من جهتهم من الْأَمْوَال الوافرة وَالنعَم الجسيمة مَا لم ينله غَيره من سَائِر الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا فِي زَمَانه وَلَا قَرِيبا مِنْهُ وَكَانَت لَهُ عِنْدهم الْمنزلَة الْعليا والجاه الَّذِي لَا مزِيد عَلَيْهِ
وَعمر عمرا طَويلا
وَكَانَ من بيتوتة صناعَة الطِّبّ
وَكَانَ أَبوهُ أَيْضا طَبِيبا للخلفاء المصريين مَشْهُورا فِي أيامهم
حَدثنِي القَاضِي نَفِيس الدّين بن الزبير وَكَانَ قد لحق الشَّيْخ السديد وَقَرَأَ عَلَيْهِ صناعَة الطِّبّ قَالَ قَالَ لي
الشَّيْخ السديد رَئِيس الطِّبّ
إِن أول من مثلت بَين يَدَيْهِ من الْخُلَفَاء وأنعم عَليّ الْآمِر بِأَحْكَام الله وَذَلِكَ أَن أبي كَانَ طَبِيبا فِي خدمته وَكَانَ مكينا عِنْده رفيع الْمنزلَة فِي أَيَّامه
قَالَ وَكنت صَبيا فِي ذَلِك الْوَقْت فَكَانَ أبي يهب لي فِي كل يَوْم دَرَاهِم وأجلس عِنْد بَاب الدَّار الَّتِي لنا واقصد جمَاعَة فِي كل نَهَار حَتَّى تمرنت وَصَارَت لي دربة جَيِّدَة فِي الفصد وَكنت قد شدوت شَيْئا من صناعَة الطِّبّ فذكرني أبي عِنْد الْآمِر وَأخْبرهُ بِمَا أَنا عَلَيْهِ وإنني أعرف صناعَة الفصد ولي دربة جَيِّدَة بهَا
فاستدعاني فتوجهت إِلَيْهِ وَأَنا بِحَالَة جميلَة من الملبوس الفاخر والمركوب الفاره المتحلي بِمثل الطوق الذَّهَب وَغَيره
وإنني لما دخلت إِلَيْهِ الْقصر مشيت مَعَ أبي حَتَّى صرنا بَين يَدَيْهِ فَقبلت الأَرْض وخدمت
فَقَالَ لي أفصد هَذَا الْأُسْتَاذ وَكَانَ وَاقِفًا بَين يَدَيْهِ
فَقلت السّمع وَالطَّاعَة
ثمَّ جيئ بطشت فضَّة وشددت عضده وَكَانَت لَهُ عروق بَيِّنَة الظُّهُور ففصدته وربطت مَوضِع الفصادة
فَقَالَ لي أَحْسَنت وَأمر لي بأنعام كَثِيرَة وخلع فاخرة وصرت من ذَلِك الْوَقْت مترددا إِلَى الْقصر وملازما للْخدمَة
وَأطلق لي من الْجَارِي مَا يقوم بكفايتي على أفضل الْأَحْوَال الَّتِي أؤملها وتواترت عَليّ من الهبات والإطلاقات الشَّيْء الْكثير
وحَدثني أسعد الدّين عبد الْعَزِيز بن أبي الْحسن أَن الشَّيْخ السديد حصل لَهُ فِي يَوْم وَاحِد من الْخُلَفَاء فِي بعض معالجاته لأَحَدهم ثَلَاثُونَ ألف دِينَار
وَقَالَ لي القَاضِي نَفِيس الدّين بن الزبير عَنهُ أَنه لما طهر وَلَدي الْحَافِظ لدين الله حصل لَهُ فِي ذَلِك الْوَقْت من المَال نَحْو خمسين ألف دِينَار وَأكْثر من ذَلِك سوى مَا كَانَ فِي الْمجْلس من أواني الذَّهَب وَالْفِضَّة فَإِنَّهَا وهبت جَمِيعهَا لَهُ وَكَانَت لَهُ همة عالية وأنعام عَام
حَدثنِي الشَّيْخ رَضِي الدّين الرَّحبِي قَالَ لما وصل الْمُهَذّب بن النقاش إِلَى الشَّام من بَغْدَاد وَكَانَ
اسم الکتاب :
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
المؤلف :
ابن أبي أصيبعة
الجزء :
1
صفحة :
572
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir