responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 532
ثمَّ أَن الْمَنْصُور فِيمَا بعد نقم على أبي الْوَلِيد بن رشد وَأمر بِأَن يُقيم فِي اليسانة وَهِي بلد قريب من قرطبة وَكَانَت أَولا للْيَهُود وَأَن لَا يخرج عَنْهَا
ونقم أَيْضا على جمَاعَة أخر من الْفُضَلَاء الْأَعْيَان وَأمر أَن يَكُونُوا فِي مَوَاضِع أخر وَأظْهر أَنه فعل بهم ذَلِك بِسَبَب مَا يَدعِي فيهم أَنهم مشتغلون بالحكمة وعلوم الْأَوَائِل
وَهَؤُلَاء الْجَمَاعَة هم أَبُو الْوَلِيد بن رشد وَأَبُو جَعْفَر الذَّهَبِيّ والفقيه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم قَاضِي بجاية وَأَبُو الرّبيع الكفيف وَأَبُو الْعَبَّاس الْحَافِظ الشَّاعِر القرابي
وبقوا مُدَّة ثمَّ أَن جمَاعَة من الْأَعْيَان بأشبيلية شهدُوا لِابْنِ رشد أَنه على غير مَا نسب إِلَيْهِ فَرضِي الْمَنْصُور عَنهُ وَعَن سَائِر الْجَمَاعَة وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
وَجعل أَبَا جَعْفَر الذَّهَبِيّ مزوارا للطلبة ومزوارا للأطباء
وَكَانَ يصفه الْمَنْصُور ويشكره وَيَقُول إِن أَبَا جَعْفَر الذَّهَبِيّ كالذهب الإبريز الَّذِي لم يَزْدَدْ فِي السبك إِلَّا جودة
قَالَ القَاضِي أَبُو مَرْوَان وَمِمَّا كَانَ فِي قلب الْمَنْصُور من ابْن رشد أَنه كَانَ مَتى حضر مجْلِس الْمَنْصُور وَتكلم مَعَه أَو بحث عِنْده فِي شَيْء من الْعلم يُخَاطب الْمَنْصُور بِأَن يَقُول تسمع يَا أخي
وَأَيْضًا فَإِن ابْن رشد كَانَ قد صنف كتابا فِي الْحَيَوَان وَذكر فِيهِ أَنْوَاع الْحَيَوَان ونعت كل وَاحِد مِنْهَا
فَلَمَّا ذكر الزرافة وصفهَا ثمَّ قَالَ وَقد رَأَيْت الزرافة عِنْد ملك البربر يَعْنِي الْمَنْصُور فَلَمَّا بلغ ذَلِك الْمَنْصُور صَعب عَلَيْهِ وَكَانَ أحد الْأَسْبَاب الْمُوجبَة فِي أَنه نقم على ابْن رشد وأبعده
وَيُقَال إِنَّه مِمَّا اعتذر بِهِ ابْن رشد أَنه قَالَ إِنَّمَا قلت ملك البرين وَإِنَّمَا تصحفت على الْقَارئ فَقَالَ ملك البربر
وَكَانَت وَفَاة القَاضِي أبي الْوَلِيد بن رشد رَحمَه الله فِي مراكش أول سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَذَلِكَ فِي أول دولة النَّاصِر وَكَانَ ابْن رشد قد عمر عمرا طَويلا وَخلف ولدا طَبِيبا عَالما بالصناعة يُقَال لَهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله
وَخلف أَيْضا أَوْلَادًا قد اشتغلوا بالفقه واستخدموا فِي قَضَاء الكور
وَمن كَلَام أبي الْوَلِيد بن رشد قَالَ من اشْتغل بِعلم التشريح ازْدَادَ أيمانا بِاللَّه
وَلأبي الْوَلِيد بن رشد من الْكتب كتاب التَّحْصِيل جمع فِيهِ اخْتِلَاف أهل الْعلم مَعَ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وتابعيهم وَنصر مذاهبهم وَبَين مَوَاضِع الِاحْتِمَالَات الَّتِي هِيَ مثار الِاخْتِلَاف
كتاب الْمُقدمَات فِي الْفِقْه
كتاب نِهَايَة الْمُجْتَهد فِي الْفِقْه
كتاب الكليات
شرح الأرجوزة المنسوبة إِلَى الشَّيْخ الرئيس ابْن سينا فِي الطِّبّ
كتاب الْحَيَوَان
جَوَامِع كتب أرسطوطاليس فِي الطبيعيات والإلهيات
كتاب الضَّرُورِيّ فِي الْمنطق
مُلْحق بِهِ تَلْخِيص كتب أرسطوطاليس وَقد لخصها تلخيصا تَاما مُسْتَوْفيا
تَلْخِيص الإلهيات لنيقولاوس
تَلْخِيص كتاب مَا بعد الطبيعة لأرسطوطاليس
تَلْخِيص كتاب الْأَخْلَاق لأرسطوطاليس
تَلْخِيص كتاب الْبُرْهَان لأرسطوطاليس
تَلْخِيص كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس شرح كتاب السَّمَاء والعالم لأرسطوطاليس
شرح كتاب النَّفس لأرسطوطاليس
تَلْخِيص كتاب الاسطقسات لِجَالِينُوسَ
تَلْخِيص كتاب المزاج لِجَالِينُوسَ
تَلْخِيص كتاب القوى الطبيعية لِجَالِينُوسَ
تَلْخِيص كتاب الْعِلَل والأعراض لِجَالِينُوسَ تَلْخِيص كتاب التعرف لِجَالِينُوسَ
تَلْخِيص كتاب الحميات لِجَالِينُوسَ
تَلْخِيص أول كتاب الْأَدْوِيَة المفردة لِجَالِينُوسَ
تَلْخِيص النّصْف الثَّانِي من كتاب حِيلَة الْبُرْء لِجَالِينُوسَ
كتاب تهافت التهافت يرد فِي على كتاب التهافت للغزالي
كتاب منهاج الْأَدِلَّة فِي

اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 532
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست