responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 448
(أما ترى شيبتي تنبيك ناطقة ... بِأَن حدي الَّذِي استدلقته ثلم)
(الشيب يوعد والآمال واعدة ... والمرء يغتر وَالْأَيَّام تنصرم)
(مَالِي أرى حكم الْأَفْعَال سَاقِطَة ... وأسمع الدَّهْر قولا كُله حكم)
(مَالِي أرى الْفضل فضلا يستهان بِهِ ... قد أكْرم النَّقْص لما استنقص الْكَرم)
(جولت فِي هَذِه الدُّنْيَا وزخرفها ... عَيْني فألفيت دَارا مَا بهَا أرم)
(كجيفة دودت فالدود منشؤه ... فِيهَا وَمِنْهَا لَهُ الأرزاء والطعم)
(سيان عِنْدِي إِن بروا وَإِن فجروا ... فَلَيْسَ يجْرِي على أمثالهم قلم)
(لَا تحسدنهم إِن جد جدهم ... فالجد يجدي وَلَكِن مَا لَهُ عصم)
(لَيْسُوا وَإِن نعموا عَيْشًا سوى نعم ... وَرُبمَا نعمت فِي عيشها النعم)
(الواجدون غنى العادمون نهى ... لَيْسَ الَّذِي وجدوا مثل الَّذِي عدموا)
(خلقت فيهم وَأَيْضًا قد خلطت بهم ... كرها فَلَيْسَ غنى عَنْهُم وَلَا لَهُم)
(أسكنت بَينهم كالليث فِي أجم ... رَأَيْت ليثا لَهُ من جنسه أجم)
(أَنِّي وَإِن بَان عني من بليت بِهِ ... فِي عينه كمه فِي أُذُنه صمم)
(مُمَيّز من بني الدُّنْيَا يميزني ... أقل مَا فِي لَيْسَ الجل والعظم)
(بِأَيّ مأثرة ينقاس بِي أحد ... بِأَيّ مكرمَة تحكيني الْأُمَم)
(أمثل عنجهة شوكاء يلْحق بِي ... أم مثل شغبر حش عرضه زيم)
(فَذا عَجُوز وَلَكِن بَعْدَمَا قعدت ... وَذَاكَ جود مساع الْملك مُتَّهم)
(إِنِّي وَإِن كَانَت الأقلام تخدمني ... كَذَاك يخْدم كفي الصارم الخذم)
(قد أشهد الروع مرتاحا فأكشفه ... إِذا تناكر عَن تياره البهم)
(الضَّرْب محتدم والطعن مُنْتَظم ... وَالدَّم مرتكم والبأس مغتلم)
(وَالْحق يَافُوخه من نقعهم قتر ... والإفك قسطاسه من سفكهم قتم)
(وَالْبيض والسمر حمر تَحت عثيره ... وَالْمَوْت يحكم والأبطال تختصم)
(وَأَعْدل الْقسم فِي حَرْبِيّ وحربهم ... مِنْهُم لنا غنم منا لَهُم عرم)

اسم الکتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست