مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
المؤلف :
ابن أبي أصيبعة
الجزء :
1
صفحة :
310
خاقَان بِأحد عشر ألف دِرْهَم وَكَانَ الْوَسِيط فِي ذَلِك أَبُو الْمسيب فَهد بن سُلَيْمَان
فَقَالَ لأبي الْمسيب أحب أَن تستشير لي فِي أمرهَا أَبَا الْحسن الْحَرَّانِي بعد أَن تكلفه مشاهدتها فَمضى إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ الرّكُوب مَعَه إِلَى دَار الْقَوْم ليرى الْجَارِيَة وَكَانَت متشكية
وشاهدها أَبُو الْحسن الْحَرَّانِي وَأخذ مجسها وَتَأمل قارورتها ثمَّ قَالَ لَهُ سرا إِن كَانَت أكلت البارحة من سماقية أَو حصرمية وقثاء أَو خِيَار فاشترها وَإِلَّا فَلَا تعترض لَهَا
فسألنا عَمَّا أَكلته فِي لَيْلَتهَا فَقيل لنا بعض مَا قَالَه أَبُو الْحسن فابتاعها فعجبنا من ذَلِك وَعجب من سمع
وَقَالَ المحسن بن إِبْرَاهِيم كَانَ أَوْلَاد أبي جَعْفَر بن الْقَاسِم بن عبيد الله يشنعون على أبي الْحسن الْحَرَّانِي عمنَا بِأَنَّهُ قتل أباهم فَسَأَلت أَبَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن هِلَال وَالِدي عَن ذَلِك فَقَالَ كَانَ أَبُو جَعْفَر عدوا لأبي الْحسن عمي وعازما على قَتله لأمور نقمها عَلَيْهِ وَقد قبض عَلَيْهِ وحبسه
فاتفق أَن اعتل أَبُو جَعْفَر علته الَّتِي مَاتَ فِيهَا فأشير عَلَيْهِ بمشاورة أبي الْحسن وَهُوَ فِي حَبسه فَقَالَ لَا أَثِق بِهِ وَلَا أسكن إِلَيْهِ مَعَ مَا يُعلمهُ من سوء رَأْيِي فِيهِ
وعول على غَيره من الْأَطِبَّاء
فَدخل بعض إخْوَان أبي الْحسن إِلَيْهِ وَشرح لَهُ مَا يدبر بِهِ أَبُو جَعْفَر فِي مَرضه
فَقَالَ أَبُو الْحسن وَكَانَ يأتمنه أَنْت تعرف رَأْي هَذَا الرجل فِي وَمَتى اسْتمرّ على هَذَا التَّدْبِير هلك بِلَا محَالة وكفينا كِفَايَة عاجلة
فَأحب أَن تَمنعهُ مشاورتي وتصوبه على رَأْيه فِي الْعُدُول عني
واشتدت الْعلَّة بِأبي جَعْفَر وَمضى لسبيله بعد قبض القاهر بِاللَّه عَلَيْهِ بِعشْرَة أَيَّام
وَقَالَ المحسن أَيْضا أصابتني حمى حادة كَانَ هجومها عَليّ بَغْتَة فَحَضَرَ أَبُو الْحسن عمنَا وَأخذ مجسي سَاعَة ثمَّ نَهَضَ وَلم يقل شَيْئا
فَقَالَ لَهُ وَالِدي مَا عنْدك يَا عمي فِي هَذِه الْحمى فَقَالَ لَهُ سرا لَا تَسْأَلنِي عَن ذَلِك إِلَى أَن يجوزه خمسين يَوْمًا
فوَاللَّه لقد فارقتني فِي الْيَوْم الثَّالِث وَالْخمسين
وَحكى أَبُو عَليّ بن مكنجا النَّصْرَانِي الْكَاتِب قَالَ لما وافى عضد الدولة فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وثلثمائة إِلَى مَدِينَة السَّلَام استدعاني أَبُو مَنْصُور نصر بن هرون وَكَانَ قد ورد مَعَه إِذْ ذَاك وسألني عَن أطباء بَغْدَاد
فاجتمعت مَعَ عبد يشوع الجاثليق وَسَأَلته عَنْهُم فَقَالَ هَهُنَا جمَاعَة لَا يعول عَلَيْهِم والمنظور إِلَيْهِم مِنْهُم أَبُو الْحسن الْحَرَّانِي وَهُوَ رجل عَاقل لَا مثل لَهُ فِي صناعته وَهُوَ قَلِيل التَّحْصِيل وَأَبُو الْحسن صديقي وَأَنا أبعثه إِلَى الْخدمَة وأوافقه عَلَيْهَا وأشير عَلَيْهِ بالملازمة لَهَا
وخاطب الجاثليق أَبَا الْحسن على قصد أبي مَنْصُور نصر بن هرون فقصده وَتقدم إِلَيْهِ بِأَن يحضر دَار عضد الدولة ويتأمل حَاله وَمَا يدبر بِهِ أمره
فَتلقى ذَلِك بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة وَشرط أَن يعرف صورته فِي مأكله ومشربه وبواطن أمره وطالع أَبُو مَنْصُور عضد الدولة بالصورة وَحضر أَبُو الْحسن الدَّار وَعرف جَمِيع مَا سَأَلَ عَنهُ وَتردد أَيَّامًا ثمَّ انْقَطع وَاجْتمعَ مَعَ الجاثليق فَعَاتَبَهُ على انْقِطَاعه وعرفه وُقُوع الْإِنْكَار لَهُ فَقَالَ لَهُ لَا فَائِدَة فِي مضيي وَلست أرَاهُ صَوَابا لنَفْسي وللملك أطباء فضلاء عقلاء عُلَمَاء وَقد عرفُوا من طبعه وتدبيره مَا يَسْتَغْنِي بِهِ عَن غَيرهم فِي ملازمته وخدمته
فألح
اسم الکتاب :
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
المؤلف :
ابن أبي أصيبعة
الجزء :
1
صفحة :
310
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir