مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
المؤلف :
ابن أبي أصيبعة
الجزء :
1
صفحة :
212
وحلها فَلم يكن فِي الْحُضُور إِلَّا من أكْرمه وعظمه
وخلع عَلَيْهِ الصاحب خلعا حَسَنَة وَسَأَلَهُ أَن يعْمل لَهُ كناشا يخْتَص بِذكر الْأَمْرَاض الَّتِي تعرض من الرَّأْس إِلَى الْقدَم وَلَا يخلط بهَا غَيرهَا
فَعمل كناشة الصَّغِير وَهُوَ مَقْصُور على ذكر الْأَمْرَاض الْعَارِضَة من الرَّأْس إِلَى الْقدَم حَسْبَمَا أَمر الصاحب بِهِ
وَحمله إِلَيْهِ فَحسن موقعه عِنْده وَوَصله بِشَيْء قِيمَته ألف دِينَار
وَكَانَ دَائِما يَقُول صنفت مِائَتي ورقة أخذت عَنْهَا ألف دِينَار
وَرفع خَبره إِلَى عضد الدولة فأعجب بِهِ وَزَاد مَوْضِعه عِنْده
فَلَمَّا عَاد من الرّيّ دخل إِلَى بَغْدَاد بزِي جميل وَأمر مُطَاع وغلمان وحشم وخدم وصادف من عضد الدولة مَا يسره ويختاره
قَالَ وحَدثني من أَثِق إِلَيْهِ أَنه دخل الْأَطِبَّاء ليهنئوه بوروده وسلامته
فَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن كشكرايا تلميذ سِنَان يَا أَبَا عِيسَى زرعنا وأكلت وأردناك تبعد فازددت قربا لِأَنَّهُ كَانَ كَمَا تقدم ذكره
فَضَحِك جِبْرَائِيل من قَوْله وَقَالَ لَهُ لَيْسَ الْأُمُور إِلَيْنَا بل لَهَا مُدبر وَصَاحب
وَأقَام بِبَغْدَاد مُدَّة ثَلَاث سِنِين
واعتل خسروشاه بن مبادر ملك الديلم وآلت حَاله إِلَى المراقبة وَنحل جِسْمه وَقَوي استشعاره
وَكَانَ عِنْده اثْنَا عشر طَبِيبا من الرّيّ وَغَيرهَا وَكلما عالجوه ازْدَادَ مَرضه
فأنفذ إِلَى الصاحب يلْتَمس مِنْهُ طَبِيبا
فَقَالَ مَا أعرف من يصلح لهَذَا الْأَمر إِلَّا أَبُو عِيسَى جِبْرَائِيل
فَسَأَلَهُ مُكَاتبَته لما بَينهمَا من الْإِنْس وَكَاتب عضد الدولة يسْأَل إِنْفَاذه ويعلمه أَن حَاله قد آلت إِلَى أَمر لَا يحْتَمل الونية فِي ذَلِك
فأنفذه مكرما
فَلَمَّا وصل إِلَى الديلمي قَالَ لَهُ مَا أعالجك أَو ينْصَرف من حولك من أطباء
فصرف الْأَطِبَّاء مكرمين وَأقَام عِنْده وَسَأَلَهُ أَن يعْمل فِي صُورَة الْمَرَض مقَالَة يقف على حَقِيقَته وتدبير يختاره ويعول عَلَيْهِ فَعمل لَهُ مقَالَة ترجمها فِي ألم الدِّمَاغ بمشاركة فَم الْمعدة والحجاب الْفَاصِل بَين آلَات الْغذَاء وآلات التنفس الْمُسَمّى ذيا فرغما
وَلما اجتاز بالصاحب سَأَلَهُ عَن أفضل استقساط الْبدن فَقَالَ هُوَ الدَّم فَسَأَلَهُ أَن يعْمل لَهُ فِي ذَلِك كتابا يبرهن عَلَيْهِ فِيهِ فَعمل فِي ذَلِك مقَالَة مليحة بَين فِيهَا الْبَرَاهِين الَّتِي تدل على هَذَا وَكَانَ فِي هَذِه الْمدَّة مستعجلا للْعَمَل كناشة الْكَبِير
وَلما عَاد إِلَى بَغْدَاد وَكَانَ عضد الدولة قد مَاتَ فَأَقَامَ بِبَغْدَاد سِنِين مشتغلا بالتصنيف فتمم كناشة الْكَبِير وَسَماهُ بالكافي بلقب الصاحب بن عباد لمحبته لَهُ ووقف مِنْهُ نُسْخَة على دَار الْعلم بِبَغْدَاد
وَعمل كتاب الْمُطَابقَة بَين قَول الْأَنْبِيَاء والفلاسفة وَهُوَ كتاب لم يعْمل فِي الشَّرْع مثله لِكَثْرَة احتوائه على الْأَقَاوِيل وَذكر الْمَوَاضِع الَّتِي استخرجت مِنْهَا وَأكْثر فِيهِ من أَقْوَال الفلاسفة فِي كل معنى لغموضها وَقلة وجودهَا وقلل من الْأَقَاوِيل الشَّرْعِيَّة لظهورها وَكَثْرَة وجودهَا وَفِي هَذِه الْمدَّة عمل مقَالَة فِي الرَّد على الْيَهُود جمع فِيهَا أَشْيَاء مِنْهَا جَوَاز النّسخ من أَقْوَال الْأَنْبِيَاء وَمِنْهَا شَهَادَات على صِحَة
اسم الکتاب :
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
المؤلف :
ابن أبي أصيبعة
الجزء :
1
صفحة :
212
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir