responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الفقهاء الشافعية المؤلف : ابن الصلاح    الجزء : 1  صفحة : 118
وَذكر حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " الْإِيمَان بضع وَسَبْعُونَ شُعْبَة ... " وَصَححهُ، وَحكى عَن نَفسه أَنه تتبع معنى الحَدِيث مُدَّة، فَجعل يعد الطَّاعَات، فَإِذا هِيَ تزيد على هَذَا الْعدَد شَيْئا كثيرا، فَرجع إِلَى السّنَن، فعد كل طَاعَة عدهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْإِيمَان، فَإِذا هِيَ تنقص عَن الْبضْع وَالسبْعين، فَرجع إِلَى كَلَام الله تَعَالَى، فتلاه بالتدبر، وعد كل طَاعَة عدهَا الله تَعَالَى من الْإِيمَان، فَإِذا هِيَ تنقص أَيْضا، فضم الْكتاب إِلَى السّنَن، وَأسْقط الْمعَاد، فَإِذا كل شَيْء عده الله عز وَجل، وَنبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْإِيمَان، تسع وَسَبْعُونَ شُعْبَة، لَا تزيد عَلَيْهَا وَلَا تنقص. قَالَ: فَعلمت أَن المُرَاد هَذَا الَّذِي فِي الْكتاب وَالسّنة.
وَذكر جَمِيع ذَلِك فِي كتاب وصف الْإِيمَان وشعبه.
وَذكر أَن رِوَايَة من روى: " بضع وَسِتُّونَ شُعْبَة " أَيْضا صَحِيحَة، وَذَلِكَ أَن الْعَرَب تذكر الشَّيْء عددا، وَلَا تُرِيدُ نفي مَا وَرَاءه عَنهُ، وَله نَظَائِر أوردهَا فِي كِتَابه، مِنْهَا: أَحَادِيث الْإِيمَان وَالْإِسْلَام. وَمن كتبه: كتاب " وصف الِاتِّبَاع وَبَيَان الابتداع "، وَكتاب " معرفَة الْقبْلَة "، وَكتاب " المدنر " بِفَتْح النُّون الْمُشَدّدَة.

اسم الکتاب : طبقات الفقهاء الشافعية المؤلف : ابن الصلاح    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست