ومنهم
أبو قلابة
عبد الله بن زيد [1] بن عمرو الجرمي الأزدي: مات بالشام سنة ست أو سبع ومائة. قال مسلم بن يسار: لو كان أبو قلابة من العجم كان موبذ الموبذان [2] . وروي أنه حضر عند عمر بن عبد العزيز فسألهم عن القسامة [3] فذكره ثم قال: لكن هذا الجند لا يزال بخير ما أبقاك الله بين أظهرهم.
؟؟ ثم انتقل إلى طبقة أخرى:
منهم أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي
: وكان أعمى أكمه، ولد سنة ستين ومات سنة سبع عشرة ومائة. قال معمر: قلت للزهري: أقتادة أعلم أن مكحول؟ قال لا بل قتادة، ما كان عند مكحول إلا شيء يسير. وقال معمر: لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري وحماد وقتادة. وروي عن قتادة أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثامن: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.
ومنهم أبو بكر
أيوب بن أبي تميمة السختياني
: مولى، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. قال الحسن: أيوب سيد شباب أهل البصرة. وقال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثل ذاك السختياني. وقال شعبة: أيوب سيد الفقهاء. وخذ عنه مالك وسفيان الثوري وغيرهما. [1] يزيد في متن ط؛ وفي هامش ع: زيد، وكذلك ورد في المعارف: 446. [2] الموبذ والموبذان - بفتح الباء - لفظتان فارسيتان معناهما ((الفقيه)) في الدين المجوسي، وإضافة إحداهما إلى الأخرى يراد منها هنا ((فقيه الفقهاء)) . [3] القسامة: أن يقتل رجل ولا تكون بينة قاطعة على القاتل فيجيء أولياء المقتول فيحلفون خمسين يميناً أن فلاناً من الناس هو الذي قتل صاحبهم دون أن يشركه في دمه أحد فإذا حلفوا خمسين يميناً استحقوا دية قتيلهم. فإن أبوا الحلف حلف المدعي عليه وبرئ.