ثم انتقل الفتوى [1] بالشام إلى أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي
: ولد سنة ثمان وثمانين ومات سنة سبع وخمسين ومائة [2] . وكان من سبي أهل اليمن ولم يكن من الأوزاع، ومات وله ستون سنة [3] وسئل عن الفقه وله ثلاث عشرة سنة. وقال عبد الرحمن بن مهدي: ما كان أحد بالشام [4] أعلم بالسنة من الأوزاعي. وقال هقل بن زياد: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة. وروي ن سفيان الثوري بلغه مقدم الأوزاعي فخرج حتى لقيه بذي طوى؛ قال: فحل سفيان رأس البعير عن القطار ووضعه على رقبته فكان إذا مر بجماعة قال: الطريق للشيخ. وأخذ عنه العلم أبو إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك وهقل بن زياد وأبو العباس الوليد ابن مسلم والوليد بن مزيد وعمر بن عبد الواحد وعمرو بن أبي سلمة وعقبة ابن علقمة ومحمد بن يوسف الفريابي.
ومنهم أبو محمد
سعيد بن عبد العزيز التنوخي
: فقيه أهل الشام مع الأوزاعي وبعده. مات بدمشق سنة ست وستين ومائة.
ومنهم
يزيد وعبد الرحمن
ابنا يزيد بن جابر [5] . [1] ط: الفقه. [2] ط: ولد سنة ثمان وعشرين ومائة ومات سنة سبع وثمانين ومائة، وهو مخالف لما في المصادر (انظر ابن خلكان 2: 310) . [3] قوله: ومات وله ستون سنة يتعارض مع ما ذكره من تاريخ ولادته ووفاته، وقال القتبي: مات وله اثنتان وسبعون سنة (المعارف: 497) . [4] ط: بالشام أحد. [5] انظر ابن سعد 7: 466.