مات في ولاية مروان بن محمد، قال الواقدي: سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وكان مفتي مكة [1] بعد عطاء.
ومنهم أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وجريج عبد لآل أم حبيب بنت جبير [2] : ومات سنة خمسين ومائة. قال ابن جريج: ما دون هذا العلم تدويني أحد: جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء سبع سنين. وقال: لم يغلبني على يسار عطاء عشرين سنة أحد، فقيل له: فما منعك عن يمينه، قال كانت قريش تغلبني عليه.
ثم انتقل الفقه إلى طبقة ثالثة:
منهم مسلم بن خالد (3) الزنجي
: وكان يقال له الزنجي لحمرته، وكان مفتي مكة [4] بعد ابن جريج. ومات سنة تسع وسبعين ومائة. وقيل سنة ثمانين ومائة، وعنه أخذ الشافعي الفقه.
ثم انتقل الفقه [5] إلى طبقة أخرى:
منهم أبو عبد الله
محمد بن أدريس
بن العباس بن عثمان بن شافع ابن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي: ولد سنة خمسين ومائة ومات في خر يوم من رجب سنة أربع ومائتين وله أربع وخمسون سنة، وحكى الزعفراني عن ابنه أبي عثمان [1] في هامش ع رواية: يفتي بمكة. [2] كانت أم حبيب زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد (المعارف: 488) .
(3) زاد في ط: بن سعيد. [4] ط: مفتياً بمكة. [5] الفقه: سقطت من ط.