responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الفقهاء المؤلف : الشيرازي، أبو إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 68
خمس وتسعين من الهجرة ومات سنة تسع وسبعين ومائة وله أربع وثمانون سنة، قال الواقدي: مات وهو ابن تسعين سنة، وأخذ العلم عن ربيعة ثم أفتى معه عند السلطان. وقال مالك: قل رجل كنت أتعلم منه ما مات [1] حتى يجيئني ويستفتيني. وقال ابن وهب: سمعت منادياً ينادي بالمدينة، ألا لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس وابن أبي ذئب.
وقال الشافعي: قال لي محمد بن الحسن: أيهما أعلم: صاحبكم أو صاحبنا، يعني أبا حنيفة ومالكاً، قال: قلت: على الإنصاف؟ قال: نعم، قلت: فأنشدك الله من أعلم بالقرآن: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: فأنشدك الله من أعلم بالسنة: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: فأنشدك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدمين: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال الشافعي: فلم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فعلى أي شيء يقيس [2] ؟
وقال بكر بن عبد الله الصنعاني: أتينا مالك بن انس فجعل يحدثنا عن ربيعة الرأي فكنا نستزيده [3] من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة وهو نائم في ذاك الطاق، فأتينا ربيعة فأنبهناه وقلنا له: أنت ربيعة؟ قال: نعم، قلنا: أنت الذي يحدث عنك مالك بن انس؟ قال: نعم، فقلنا: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت [4] بنفسك؟ قال: أما علمتم أن مثقالاً من دولة خير من حمل علم.

[1] ما مات: سقطت من ط؛ وفي عده من أصول ابن خلكان الخطية ((ومات)) ؛ وفي المطبوعة: ما مات (4: 284)
[2] ط: نقيس؛ وفي عدد من أصول ابن خلكان؛ ((يقيس)) والضمير عائد إلى أبي حنيفة.
[3] ط: نستزيد.
[4] أنت: سقطت من ط.
اسم الکتاب : طبقات الفقهاء المؤلف : الشيرازي، أبو إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست