سنة ثماني عشرة، وقال المدائني: مات سنة سبع عشرة ومائة [1] وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقال الواقدي: مات وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
ومنهم أبو محمد
عبد الرحمن بن القاسم
بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم: مات بالشام سنة ست وعشرين ومائة. قال مالك حين رأى ابنه يحيى يدخل ويخرج ولا يجلس، ما يهون هذا علي إلا أن هذا الشأن لا يورث وأن أحداً لم يخلف أباه في مجلسه إلا عبد الرحمن بن القاسم.
ومنهم أبو عثمان
ربيعة بن أبي عبد الرحمن
، وأبو عبد الرحمن اسمه فروخ، وهو مولى تيم بن مرة، ويعرف بربيعة الرأي، وأدرك من الصحابة أنس بن مالك والسائب بن يزيد وعامة التابعين، وكان يحضر في مجلسه أربعون معتماً وعنه أخذ مالك. وقال الواقدي: مات سنة ست وثلاثين ومائة. وروي أن رجلاً وقع فيه عند ابن شهاب فقال ابن شهاب: لا تقل هذا لربيعة فإنه من خير هذه الأمة. وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: ما رأيت أحداً أفطن من ربيعة. وقال عبيد الله بن عمر العمري: هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا. وقال سوار بن عبد الله العنبري: ما رأيت أحداً أعلم من ربيعة الرأي، فقيل له: ولا الحسن وابن سيرين؟ فقال ولا الحسن وابن سيرين.
ومنهم
أبو الزناد
عبد الله بن ذكوان: مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ابن عبد شمس، وكان كنيته أبو عبد الرحمن [2] وغلب عليه أبو الزناد. ويقال: [1] وقال يحيى ... ومائة: سقط من ط. [2] ط: وكان يكنى بأبي عبد الرحمن.