من ابن المسيب. وقال قتادة: قدمت المدينة فسالت من أعلم أهلها بالطلاق؟ قالوا: سليمان بن يسار. وقال مالك: سليمان من أعلم الناس عندنا بعد سعيد بن المسيب.
ويقال لهؤلاء ذكرناهم الفقهاء السبعة، وذكر عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة الستة وهو سابعهم في شعر له في امرأة من هذيل [1] :
أحبك حباً لا يحبك مثله ... قريبٌ ولا في العاشقين بعيد
وحبك يا أم الصبي مدلهي ... شهيدي أبو بكر فنعم شهيد
ويعرف وجدي قاسم بن محمد ... وعروة ما ألقى بكم وسعيد
ويعلم ما أخفي سليمان علمه ... وخارجة يبدي بنا ويعيد
متى تسألي عما أقول تخبري ... فلله عندي طارف وتليد وكان عبد الله بن المبارك يقول: فقهاء المدينة سبعة، فذكر هؤلاء وذكر فيهم سالم بن عبد الله، ولم يذكر أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام.
ومنهم أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري: قال يحيى بن معين مات أبو سلمة سنة أربع وتسعين، وقال الواقدي: سنة أربع ومائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. قال الشعبي: قدم أبو سلمة الكوفة وكان [2] يمشي بيني وبين رجل، فسئل: من أعلم من بقي؟ فتمنع وتزجر ساعة ثم قال: رجل بينكما. وقال الزهري: أربعة وجدتهم بحوراً: سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود. [1] زاد في ط: حيث يقول. [2] ط: فكان.