ابن سيرين: كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك ابن عمر بعد ابن عفان. وقال أبو إسحاق الهمداني: كنا عند ابن أبي ليلى في بيته فجاءه أبو سلمة ابن عبد الرحمن فقال: عمر كان عندكم أفضل أم ابنه؟ قالوا: لا بل عمر، فقال أبو سلمة: إن عمر كان في زمانه له فيه نظراء، وإن ابن عمر كان في زمانه ليس له فيه نظير. وقال مالك: أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم، وكان من أئمة الدين.
ومنهم أبو بكر ويقال [1] أبو حبيب (2) عبد الله بن الزبير
بن العوام ابن خويلد: وهو أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة، فكبر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لولادته. وقتل بمكة سنة خمس وسبعين، وسمع عبد الله بن عمر تكبير أهل الشام على قتله فقال: الذين كبروا على مولده خير من الذي كبروا على قتله. وبويع على الخلافة، ولا يبايع على الخلافة إلا فقيه مجتهد. وقال القاسم: ما كان أحد أعلم بالمناسك من ابن الزبير.
ومنهم أبو محمد
عبد الله بن عمرو
بن العاص السهمي: توفي سنة سبع وسبعين بمصر، وذكر القتبي [3] أنه توفي سنة خمس وستين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان بينه وبين أبيه اثنتا عشرة سنة. وذكر في الخلافة زمن [4] التحكيم ولا يذكر إلا عالم مجتهد. وكان [5] يفتي في الصحابة. [1] ط: وقيل.
(2) في الأصلين بالحاء المهملة وتحتها إشارة ضبط، وهو في المصادر: ((خبيب)) بالخاء المعجمة. [3] انظر المعارف: 286. [4] ط: يوم. [5] ط: وقد كان.