responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الفقهاء المؤلف : الشيرازي، أبو إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 109
سنة ست وثلاثمائة [1] ، وكان من عظماء الشافعيين وأئمة المسلمين وكان يقال له الباز الأشهب، وولي القضاء بشيراز وكان يفضل على جميع أصحاب الشافعي حتى على المزني. وسمعت شيخنا أبا الحسن الشيرجي [2] الفرضي صاحب أبي الحسين ابن اللبان الفرضي يقول: إن فهرست كتب أبي العباس يشتمل على أربعمائة مصنف، وقام بنصرة [3] هذا المذهب ورد [4] على المخالفين وفرع على كتب محمد بن الحسن. وكان الشيخ أبو حامد [5] يقول: نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه دون الدقائق.
وأخذ العلم عن أبي القاسم الأنماطي، وأخذ عنه فقهاء الإسلام وعن انتشر فقه الشافعي في أكثر الآفاق وكان يناظر أبا بكر محمد بن داود، وحكى أنه قال له أبو بكر يوماً: أبلعني ريقي، فقال له أبو العباس: أبعلتك دجلة؛ وقال له يوماً: أمهلني ساعة، فقال: أمهلتك من الساعة إلى أن تقوم الساعة؛ وقال له يوماً: أكلمك من الرجل وتجيبني من الرأس؟ فقال له أبو العباس: هكذا البقر إذا حفيت أظلافها دهت قرونها.
ثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى أكثرهم أصحاب العباس.
فمنهم أبو الطيب ابن
سلمة البغدادي (6)
: وكان عالماً جليلاً.

[1] الفهرست: سنة خمس وثلاثمائة.
[2] ط: السرحي، ووضع صورة الحاء تحت الحرف ليميزها بأنها المهملة؛ والشيرجي نسبة إلى بيع الشيرج وهو دهن السمسم.
[3] ط: بنصر.
[4] ط: والرد.
[5] يعني الاسفرايني.
(6) الفهرست: 214 وابن خلكان 3: 343 واسمه محمد بن المفضل بن سلمة بن عاصم الضبي وكنيته أبو الطيب، وكانت وفاته سنة 308.
اسم الکتاب : طبقات الفقهاء المؤلف : الشيرازي، أبو إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست