responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 260
وَكَيف يخْطر الْكَوْن ببال من عرف المكون
سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن الْحسن بن الخشاب يَقُول سَمِعت بعض أَصْحَاب الشبلي يَقُول رَأَيْت الشبلي فِي الْمَنَام فَقلت لَهُ يَا أَبَا بكر من أسعد أَصْحَابك بصحبتك فَقَالَ أعظمهم لحرمات الله وألهجهم بِذكر الله واقومهم بِحَق الله وأسرعهم مبادرة فِي مرضاة الله وأعرفهم بنقصانه وَأَكْثَرهم تَعْظِيمًا لما عظم الله من حُرْمَة عباده
وَسمعت أَبَا سعيد الرَّازِيّ يَقُول قَالَ رجل للشبلي ادْع الله لي فَأَنْشَأَ يَقُول
(مضى زمن وَالنَّاس يستشفعون بِي ... فَهَل لي إِلَى ليلى الْغَدَاة شَفِيع)
وسمعته يَقُول قيل للشبلي نرَاك جسيما بدينا والمحبة تضني فَأَنْشَأَ يَقُول
(أحب قلبِي وَمَا درى بدني ... وَلَو درى مَا أَقَامَ فِي السّمن)
سَمِعت عبد الْوَاحِد بن بكر يَقُول سَمِعت عمر بن عبد الله يَقُول سَمِعت الشبلي يَقُول لَو قبلني الْعَالم بِمن فِيهِ لكَانَتْ مُصِيبَة عَليّ إِذْ لَو لم يكن شربهم شربي وذوقهم ذوقي لم يقبلوني
وَسمعت أَبَا نصر الطوسي يَقُول سَمِعت الحصري يَقُول سَمِعت الشبلي يَقُول أعمى الله بصرا يراني وَلَا يرى فِي آثَار الْقُدْرَة فَأَنا أحد آثَار الْقُدْرَة وَأحد شَوَاهِد الْعِزَّة لقد ذللت حَتَّى عز فِي ذلي كل ذل وعززت حَتَّى مَا تعزز أحد إِلَّا بِي أَو بِمن تعززت بِهِ وَمَا افترقنا وَكَيف نفترق وَلم يجر علينا حَال الْجمع أبدا

اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست