responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 256
وَلَا تبغض نَفسك مَعَ مَا تتيقنه من ذنوبك
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان ذمك لأخيك بعيوبه يوقعك فِيمَا تذمه وَشر مِنْهُ وَلَو وفقت لَدَعَوْت لَهُ وَرَحمته وَخفت على نَفسك من مثله وشكرت الله تَعَالَى حَيْثُ لم يبلك بِمَا بلاه بِهِ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان من علم من نَفسه مَا يعلم ثمَّ يُحِبهَا بعد ذَلِك فقد أحب مَا أبْغض الله تَعَالَى
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان كَبِير الْإِسَاءَة مَعَ التَّوْبَة والندامة أَصْغَر من صغيرها مَعَ الْإِصْرَار لِأَن الله تَعَالَى يَقُول {وَلم يصروا على مَا فعلوا وهم يعلمُونَ} آل عمرَان 135 وَقَلِيل الْإِحْسَان مَعَ الْإِخْلَاص أَكثر من كثير الْإِحْسَان مَعَ الرِّيَاء وَالْعجب والآفات
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان لَا يعظم حرمات الله إِلَّا من عظم الله وَلَا يعظ الله إِلَّا من عرفه وَمن عرفه خضع لَهُ وانقاد فِي خضوعه وخضوعه يتَوَلَّد من تَعْظِيمه لرَبه فاذا عظمه صغر كل مَا سواهُ عِنْده فيتولد لَهُ من ذَلِك تَعْظِيم حرمات الْمُؤمنِينَ وَذَلِكَ لعَظيم حُرْمَة الله فِي قلبه أَن يعظم كل من يُطِيع ربه أَو يعرفهُ

اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست