responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 198
وفعلا وعزما وعقدا وَنِيَّة لِأَن الله تَعَالَى يَقُول {وَإِن تطيعوه تهتدوا} (النُّور: 54)
فَسَأَلَهُ كَيفَ الطَّرِيق إِلَى اتِّبَاع السّنة فَقَالَ مجانبة الْبدع وَاتِّبَاع مَا اجْتمع عَلَيْهِ الصَّدْر الأول من عُلَمَاء الْإِسْلَام والتباعد عَن مجَالِس الْكَلَام وَأَهله وَلُزُوم طَرِيق الِاقْتِدَاء والاتباع بذلك أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقوله عز وَجل {ثمَّ أَوْحَينَا إِلَيْك أَن اتبع مِلَّة إِبْرَاهِيم حَنِيفا} (النَّحْل: 23)
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سَمِعت أَبَا عَليّ وَسُئِلَ عَن أبي يزِيد البسطامي وَهَذِه الْأَلْفَاظ الَّتِي تحكى عَنهُ فَقَالَ رحم الله أَبَا يزِيد لَهُ حَاله وَمَا نطق بِهِ وَلَعَلَّه تكلم بهَا على حد الْغَلَبَة أَو حَال سكر كَلَامه لَهُ وَلمن تكلم عَلَيْهِ وَلَيْسَ لمن يحْكى عَنهُ فَالْزَمْ أَنْت يَا أخي أَولا مجاهدة أبي يزِيد وتقطعه ومعاملاته وَلَا ترتق إِلَى الْمقَام الَّذِي بلغ بِهِ بعد تِلْكَ المجاهدات فَإِن بلغ بك إِلَى شَيْء من ذَلِك فاحك إِذْ ذَاك كَلَامه فَلَيْسَ بعاقل من ضيع الْأَدْنَى من المقامات وَادّعى الْأَعْلَى مِنْهَا
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سَمِعت أَبَا عَليّ يَقُول الْخلق كلهم فِي ميادين الْغَفْلَة يركضون وعَلى الظنون يعتمدون وَعِنْدهم أَنهم فِي الْحَقِيقَة يَتَقَلَّبُونَ وَعَن المكاشفة ينطقون
39 - وَمِنْهُم مُحَمَّد وَأحمد ابْنا أبي الْورْد

اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست