responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى    الجزء : 1  صفحة : 388
العسكري أَخْبَرَنَا الحسن بْن خليل بْن أَحْمَدَ المصري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ البصري الصفار عَنْ بعض الصالحين من أهل عبادان وحلفني أن لا أخبر باسمه أنه قدم إلى بغداد سنة أربعين وثلاثمائة شوقا منه إلى زيارة قبر أَحْمَد بن حنبل وقبر معروف وأنه زار قبر معروف فِي يوم السبت قَالَ: ففرحت فرحا شديدًا لما رأيت من كثرة الناس وجمعهم وإظهار السنة فلما قضيت زيارتي ومضيت من وقتي إلى قبر أَحْمَد لم أصادف عند قبره إلا الواحد بعد الواحد فاغتممت عند ذلك غما شديدًا ثم إني رأيت إنسانا وكأن قلبي أنس إليه دون الجماعة ممن حضر فأطلعته عَلَى ما فِي نفسي من جهة قبر معروف وقبر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل فقال: إن زيارة هذا القبر يوم الاثنين قال: فرجعت إليه يوم الاثنين فلم أر عند قبره عشر الذي رأيته عند قبر معروف ولقيت ذلك الرجل بعينه فعاودته بسبب الزيارة فقال: إن قبر أَحْمَد بعيد وليس ينشط إليه كل إنسان فكأن قلبي سكن إلى ذلك من كلامه ورجعت سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة إلى عبادان فبينما أنا ذات ليلة قائم فِي وردي لأقضيه إذ حملتني عيناي فنمت وأنا جالس فرأيت رجلا جميلا عليه ثياب بيض وحوله جماعة من الشيوخ يعظمونه فقلت: من هذا فقالوا هذا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل فدنوت منه فسلمت عليه وأردت أن أسأله عَنْ زيارة قبره وقبر معروف فقال: لي يا فلان كأني بك تريد أن تسألني عَنْ زيارة قبري وقبر معروف فقلت: قد كان ذلك يا أبا عَبْد اللَّهِ فقال: لي إن أخي معروفا رحمه اللَّه كان أشد الناس بغضا لليهود عليهم لعنة اللَّه وكان قد ألزم نفسه أن يصلي فِي كل يوم سبت مائة ركعة يقرأ فِي كل ركعة عشر مرات " قل هو الله أحد " إلى أن يعلم أن اليهود قد انصرفوا من كنائسهم غيرة لله عَزَّ وَجَلَّ وتعظيما وتنزيها قَالَ: فلذلك نشر اللَّه له هذا العلم الذي رأيت كل سبت ثم قَالَ: يا فلان تعرفه فقلت: لا والله.

اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست