اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى الجزء : 1 صفحة : 383
وقال عبد الوهاب الوراق ما رأيت أحداً أخوف لله عَزَّ وَجَلَّ من معروف الكرخي وعن واضحة معرف كلام العبد فيما لا يغنيه خذلان من اللَّه له.
وقال مُحَمَّد بْن منصور مضيت يوما إلى معروف ثم عدت إليه من غد فرأيت فِي وجهه أثر شجة فهبت أن أسأله عنها وكان عنده رجل آخر أجرأ عليه مني فقال: يا أبا محفوظ كنا عندك البارحة ومعنا مُحَمَّد بْن منصور فلم نر فِي وجهك هذا الأثر فقال: له معروف خذ فيما نحن فيه وما تنتفع به فقال: له أسألك بالله فانتفض معروف وقال له ويحك وما حاجتك إلى هذا مضيت البارحة إلى البيت الحرام فصليت ثم عشاء الآخرة ثم صرت إلى زمزو فشربت منه فزلت قدمي فنطح وجهي الباب فهذا الذي تراه من ذلك.
وقال رجل لمعروف أوصني. فقال: توكل عَلَى اللَّه، وأكثر ذكر الموت حتى لا يكون لك جليس غيره، واعلم أن الشفاء من البلاء إذا نزل بك: كتمانه، وأن الناس لا ينفعونك ولا يضرونك، ولا يعطونك ولا يمنعونك.
وقال معروف: إذا كان يوم القيامة أنبت اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لأقوام من المؤمنين أجنحة فِي قبورهم فإذا نفخ فِي الصور طاروا من قبورهم فصاروا إلى الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون لهم من أنتم فيقولون نحن المؤمنون نحن من أمة مُحَمَّد نحن من أمة القرآن فيقولون لهم هل رأيتم الصراط فيقولون لا فيقولون هل رأيتم الجمع فيقولون لا فيقولون هل رأيتم الجليل عَزَّ وَجَلَّ
اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى الجزء : 1 صفحة : 383