اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى الجزء : 1 صفحة : 101
فقال له هارون: لعل هذا المجنون أغرى بقلبك فقال: اللَّه اللَّه أنقذني أنقذك اللَّه فأعفاه من القضاء فلما اتصل بعبد اللَّه بْن المبارك ذلك وجه إليه بالصرة.
وقيل لما ولي ابن علية صدقات البصرة كتب عبد اللَّه بْن المبارك إليه هذه الأبيات فجعل ابن علية يقرأها ويبكي.
وقال حماد بْن سلمة ما كنا نشبه شمائل ابن علية إلا بشمائل يونس بْن عبيد حتى دخل فيما دخل فيه وقال عفان مرة أخرى حتى أحدث.
قَالَ عفان وكان ابن علية وهو شاب من العباد بالبصرة.
وقال إِبْرَاهِيم الحربي وسأله أبو يَعْقُوب فقال: دخل ابن علية على محمد هارون فقال: له يا ابن كذا وكذا أي شتمه إيش قلت: فقال: أنا تائب إلى اللَّه لم أعلم أخطأت فقال: إنما كان حدث بهذا الحديث تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقتان من طير صواف يحاجان عَنْ صاحبهما قَالَ: فقيل لابن علية ألهما لسان قَالَ: نعم فكيف تكلم فقيل إنه يقول القرآن مخلوق وإنما غلط.
وقال الفضل بْن زياد سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل عَنْ وهيب وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ علية قلت: أيهما أحب إليك إذا اختلفا فقال: وهيب كان عبد الرحمن بْن مهدي يختار وهيبا عَلَى إِسْمَاعِيل قلت: فِي حفظه قَالَ: فِي كل شيء ما زال إِسْمَاعِيل وضيعا من الكلام الذي تكلم به إلى أن مات قلت: أليس قد رجع وتاب على رؤوس الناس فقال: بلى ولكن ما زال مبغضا لأهل الحديث بعد كلامه ذاك إلى أن مات ولقد بلغني أنه أدخل عَلِيّ مُحَمَّد بْن هارون ثم قَالَ: لي تعرف مُحَمَّد بْن هارون قلت: نعم أعرفه قَالَ: فلما رآه زحف إليه وجعل مُحَمَّد يقول له يا ابن عم تتكلم فِي القرآن قَالَ: وجعل إِسْمَاعِيل يقول جعله اللَّه فداه زلة من عالم جعله اللَّه فداه زلة من عالم ردده أَبُو عَبْدِ اللَّهِ غير مرة وفخم كلامه كأنه يحكي إِسْمَاعِيل ثم قَالَ: لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لعل اللَّه أن
اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى الجزء : 1 صفحة : 101