قدم الليل عند سير النهار ... وبدا البدر مثل نصف السوار
فكأن النهار صفحة خد ... وكأن الظلام خط عذار
وكأن الكؤوس جامد ماء ... وكأن المدام ذائب نار
نظري قد جنى علي ذنوباً ... كيف مما جنته عيني اعتذاري؟
يا لقومي تعجبوا من غزال ... جائر في محبتي وهو جاري
ليت لو كان لي إليه سبيل ... فأقضي من الهوى أوطاري
المناسب
سألها مولاها المنصور لمن تشير بهذه المعاني واشتد عليها وأغلظ في كلامه فبكت وطلبت منه العفو وقالت: (من المجتث)
أذنبت ذنباً عظيماً ... فكيف منه اعتذاري؟
والله قدر هذا ... ولم يكن باختياري
والعفو أحسن شيء ... يكون عند اقتدار
اسم الکتاب : شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : بشير يموت الجزء : 1 صفحة : 211