اسم الکتاب : شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : بشير يموت الجزء : 1 صفحة : 199
المناسبة
وقالت تذكر ابنها الأقيصر بن نشبة الذي مات صغيراً, وتعرض بأخيها شداد لأنه كان شامتاً بموته: (من الطويل)
فمن مبلغ عني فلاناً رسالةً ... فما أنت عن قول السفاه بمعتب
تطير حولي والبلاد براقش ... لأروع طلاب الترات مطلب
فإن يك قد ولى الأقيصر وانقضى ... به رائب من دهره المتقلب
فقد كان حصناً لا يرام ومعقلاً ... عظيم رماد القدر غير مسبب
تولى بأخلاق عليك كفاكها ... وهذب قبل الموت ما لم تهذب
وقد تعلم الخنساء أن فراشها ... لمجلى إذا ما همّ يوماً بركب
إذا انقلب الإبرام أيقنت أنه ... مقارن شمس أو مقارن كوكب
على كل عجماء البغام كأنه ... وأقتاده منها على أم تولب
يرن بروضات الفلاة كأنما ... يرجع في أنبوب غاب مثقب
قد اعتد للأعداء بيضاء صفوةً ... كمتن غدير الروضة المتصبب
ومطرداً لدن الكعوب وصارماً ... حساماً متى يعل الضريبة تقصب
وطرفاً جناحياً تودد صنعه ... أديباً إذا ما قال صاحبه هب
المناسبة
وقالت تذكر أباها مرداس بن أبي عامر السلمي وكان يقال له (الفيض) لفرط سخائه: (من البسيط)
لقد أرانا وفينا سامر لجب ... مصارخ فيهم عز ومرتغب
لا يرفع الناس فتقاً حين يفتقه ... ويرقع الخرق قد أعيا فيرتئب
والفيض فينا شهاب يستضاء به ... إنا كذلك فينا توجد الشهب
اسم الکتاب : شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : بشير يموت الجزء : 1 صفحة : 199