responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : بشير يموت    الجزء : 1  صفحة : 148
(من الطويل)

أحجاج أن الله أعطاك غاية ... يقصر عنها من أراد مداها
أحجاج لا يفلل سلاحك إنما ... المنايا بكف الله حيث تراها
أذا ورد الحجاج أرضاً مريضةً ... تجار يتبع أقصى دائها فشفاها
شفاها من الداء العضال الذي بها ... غلام إذا هز القناة سقاها
سقاها دماء المارقين وعلها ... إذا جمحت يوماً وخيف أذاها
إذا سمع الحجاج صوت كتيبةٍ ... أعد لها قبل النزول قراها
أعد لها مصقولة فارسية ... بأيدي دجال يحسنون غذاها
أحجاج لا تعط العصاة مناهم ... ولا الله يعطي للعصاة مناها
ولا كل خلافٍ تقلد بيعة ... فأعظم عهد الله ثم شراها
ولما قالت (غلام إذا هز القناة) , قال لها الحجاج: لا تقولي ولكن قولي همام. وقال لها أنشدينا بعض ما قاله فيك توبة, فأنشدته حتى إذا سمع هذا البيت:

وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها
قال: يا ليلى ما رابه من سفورك؟ فقالت: ما رآني قط إلا متبرقعة, فأرسل إلي رسولاً أنه ملم بي, فنظر أهل الحي رسوله فأعدوا له وكمنوا, ففطنت لذلك من أمرهم, فلما جاء ألقيت برقعي وسفرت, فأنكر ذلك.... فما زاد على التسليم وانصرف راجعاً.
فقال لها: لله درك, فهل كانت بينكما ريبة قط؟ فقالت: لا والذي أسأله صلاحك, إلا أني رأيت أنه قال قولاً فظننت أنه خضع لبعض الأمر, فقلت:

اسم الکتاب : شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : بشير يموت    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست