اسم الکتاب : شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : بشير يموت الجزء : 1 صفحة : 146
فقالت: (من الطويل)
أتته المنايا حين تم تمامه ... وأقصر عنه كل قرن يصاوله
وصار كليث الغاب يحمى عرينه ... وترضى به أشباله وحلائله
عطوف حليم حين يطلب حلمه ... وسم ذعاف لا تصاب مقاتله
فأمر لها بجائزةًٍ, وقال: أي ما قلت فيه أشعر؟ قالت: ما قالت شيئاً إلا والذي فيه من خصال الخير أكثر, ولقد أجدت حين أقول:
جزى الله خيراً والجزاء بكفه ... فتى من عقيل ساد غير مكلف
فتى كانت الدنيا تهون بأسرها ... عليه ولا ينفك جم التصرف
ينال عليات الأمور بهونةٍ ... إذا هي أعيت كل خرق مشرف
هو المسك بالأري الضاحكي شبته ... بدر ياقةٍ من خمر بيسان قرقف
فيا توب ما في العيش خير ولا ندىً ... يعد وقد أمست في ترب نفنف
وما نلت منك النصف حتى إذا ارتمت ... منايا بسهم صائب الوقع أعجف
فيا ألف ألف كنت حياً مسلماً ... لألقاك مثل القسور المتطرف
كما كنت إذا كنت المنجى من الردى ... إذا الخيل جالت بالقنا المتقصف
وكم من لهيف محجرٍ قد أجبته ... بأبيض قطاع الضريبة مرهف
فأنفذته والموت يحرق نابه ... عليه ولم يطعن ولم يتنسف
مع مروان بن الحكم
دخلت على مروان بن الحكم فقالت: يا ليلى بالغت في نعت توبة, قالت: أصلح الله الأمير والله ما قلت إلا حقاً.
فقال مروان: كيف يكون توبة على ما تقولين, وكان حارباً (والحارب سارق الإبل خاصة) ؟ فقالت:
اسم الکتاب : شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : بشير يموت الجزء : 1 صفحة : 146