responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 90
ليتقى وَمَا يشرب اولئك شرابهم الَّذِي يسْتَحلُّونَ إِلَّا من تَحت أَيدي النَّصَارَى الَّذين يهون عَلَيْهِم زيغ الْمُسلمين فِي دينهم ودخولهم فِيمَا لَا يحل لَهُم مَعَ الَّذِي يجمع نفاق سلعهم ويسارة المؤونة عَلَيْهِم وَمَا لأحد من الْمُسلمين عذر أَن يشرب مَا أشبه مَا لَا خير فِيهِ من الشَّرَاب فَإِن الله جعل عَنهُ غنى وسعة من المَاء الْفُرَات وَمن الْأَشْرِبَة الَّتِي لَيْسَ فِي الْأَنْفس مِنْهَا حَاجَة من الْعَسَل وَاللَّبن والسويق والنبيذ من الزَّبِيب وَالتَّمْر غير أَن من نبذ نبيذا من عسل أَو زبيب أَو تمر فَلَا ينبذه إِلَّا فِي الأسقية الَّتِي لَا زفت فِيهَا فَإِنَّهُ فد بلغنَا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نهى عَن شرب مَا جعل فِي الجرار والدباء والظروف المقيرة وَقد علم من شرب الطلاء أَنه يعْمل فِي الظروف المزفتة من القلال والزقاق لِأَنَّهُ لَا يصلح إِلَّا ذَلِك أَنه يسكره وَقد ذكر لنا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كل مُسكر حرَام فاستغنوا بِمَا أحل الله لكم عَمَّا حرم عَلَيْكُم وَشبه بالحرام فَإِنَّهُ لَيْسَ من الْأَشْرِبَة شَيْء يُشبههُ غير هَذَا الشَّرَاب الْوَاحِد فَإنَّا من نجده يشرب مِنْهُ شَيْئا بعد تقدمنا إِلَيْهِ فِيهِ نوجعه عُقُوبَة فِي مَاله وَنَفسه ونجعله نكالا لغيره وَمن يستخف بذلك منا فَإِن الله أَشد عُقُوبَة وَأَشد بَأْسا وَأَشد وتنكيلا وَقد أردْت بِالَّذِي نهيت عَنهُ من شرب الْخمر وَمَا ضارع إِلَيْهِ من الطلاء وَمَا جعل فِي الدُّبَّاء والجرار والظروف المزفتة اتِّخَاذ الْحجَّة عَلَيْكُم الْيَوْم وَفِيمَا بعد الْيَوْم فَإِنَّهُ من يطع يكن خيرا لَهُ وَمن يُخَالف مَا نهي عَنهُ نعاقبه فِي الْعَلَانِيَة وَيَكْفِينَا الله مَا أسر إِنَّه على كل شَيْء رَقِيب وَالله على كل شَيْء شَهِيد أسأَل الله أَن يغنينا وَإِيَّاكُم بِمَا أحل عَمَّا حرم وَأَن يزِيد من كَانَ فِينَا مهتديا هدى ورشدا وَأَن يُرَاجع

اسم الکتاب : سيرة عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست