كَعْب فَإِن سلم إِلَيْهِ حوانيته فَذَلِك وَإِن لم يفعل فائتني بِرَأْسِهِ فَخرج بعض من سمع ذَلِك مِمَّن يعنيه أَمر روح بن الْوَلِيد فَذكر لَهُ الَّذِي أَمر عمر فَخلع فُؤَاده وَخرج إِلَيْهِ كَعْب وَقد سل من السَّيْف شبْرًا فَقَالَ لَهُ قُم فَخَل لَهُ حوانيته قَالَ نعم نعم فخلى لَهُ حوانيته
ارجاع عمر مزرعته فِي خَيْبَر إِلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ فِي عهد الرَّسُول
قَالَ وَكَانَ عمر بن عبد الْعَزِيز نظر فِي مزارعه فخرق سجلاتها حَتَّى بقيت مزرعتا خَيْبَر والسويداء فَسَأَلَ عَن خَيْبَر من أَيْن كَانَت لِأَبِيهِ قيل لَهُ كَانَت فِي نحل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَتَركهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيْئا للْمُسلمين ثمَّ صَارَت إِلَى مَرْوَان فَأَعْطَاهَا مَرْوَان أَبَاك ثمَّ أعطاكها أَبوك فخرق عمر سجلها وَقَالَ أتركها حَيْثُ تَركهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَضعه حلي زَوجته فِي بَيت المَال
قَالَ وَقَالَ عمر لزوجته فَاطِمَة بنت عبد الْملك قد علمت حَال هَذَا الْجَوْهَر لحليها وَمَا صنع فِيهِ أَبوك وَمن أَيْن أَصَابَهُ فَهَل لَك أَن أجعله فِي تَابُوت ثمَّ أطبع عَلَيْهِ وأجعله فِي أقْصَى بَيت مَال الْمُسلمين وَأنْفق مَا دونه فَإِن خلصت إِلَيْهِ أنفقته وَأَن مت قبل ذَلِك فلعمري ليردنه إِلَيْك قَالَت لَهُ افْعَل مَا شِئْت فَفعل ذَلِك فَمَاتَ رَحمَه الله وَلم يصل إِلَيْهِ فَرد ذَلِك عَلَيْهَا أَخُوهَا يزِيد بن عبد الْملك فامتنعت من أَخذه وَقَالَت مَا كنت لأتركه ثمَّ آخذه فَقَسمهُ يزِيد بَين نِسَائِهِ وَنسَاء بنيه