الْمُؤمنِينَ مَا أصبت أَنا وَلَا بَنَاتِي مِمَّا قسم أَمِير الْمُؤمنِينَ قَلِيلا وَلَا كثيرا قَالَ وَمن بك قَالَت العرفاء والمناكب قَالَ ارجعي إِلَيّ حَتَّى العشية فأكتب لَك ثمَّ قَالَ مَه فلعلي لَا أبلغ العشاءادخلي على فَاطِمَة بنت عبد الْملك يَعْنِي زَوجته فَبينا هِيَ عِنْد فَاطِمَة إِذْ قَامَ عمر فسكب وضُوءًا لنَفسِهِ فَقَالَت الْمَرْأَة لفاطمة بنت عبد الْملك أَلا تأخذين عَلَيْك ثِيَابك من هَذَا الرجل يرى رَأسك مكشوفا قَالَت لَهَا أما تعرفين هَذَا هَذَا أَمِير الْمُؤمنِينَ يسْكب لنَفسِهِ وضُوءًا
قَالَت الْمَرْأَة ثمَّ دَعَاني وَكتب لي كتابا تواضع عمر وإصلاحه السراج
قَالَ وَكَانَ عِنْده قوم ذَات لَيْلَة فِي بعض مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فَغشيَ سراجه فَقَامَ إِلَيْهِ فأصلحه فَقيل لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَلا نكفيك قَالَ وَمَا ضرني قُمْت وَأَنا عمر بن عبد الْعَزِيز وَرجعت وَأَنا عمر بن عبد الْعَزِيز
تقتير عمر على نَفسه وتوسيعه على الْعمَّال
وَكَانَ عمر قد طلق نَفسه عَن الْفَيْء فَلم يرْزق مِنْهُ شَيْئا إِلَّا عطاءه مَعَ الْمُسلمين فَدخل عَلَيْهِ ابْن أبي زَكَرِيَّا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنِّي أُرِيد أَن أُكَلِّمك بِشَيْء قَالَ قل قَالَ قد بَلغنِي أَنَّك ترزق الْعَامِل من عمالك ثَلَاث مائَة دِينَار قَالَ