responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 149
لما فعلت هَذَا فَقلت لَا وَقد أنْكرت مَا رَأَيْت فَقَالَ إِنَّه قد أَتَانِي من بعض أطرافي أَن الرجل الصَّالح قد مَاتَ فَلذَلِك فعلت مَا رَأَيْت ثمَّ قَالَ إِن الرجل الصَّالح إِذا كَانَ بَين الْقَوْم السوء لم يتْرك بَينهم إِلَّا قَلِيلا حَتَّى يخرج من بَين أظهرهم فَقلت لَهُ أتأذن لي أَن أنصرف وأيست من بَعثه الرجل معي فَقَالَ مَا كُنَّا لنجيته إِلَى مَا أَمر فِي حَيَاته ثمَّ نرْجِع فِيهِ بعد مماته فَأرْسل مَعَه بِالرجلِ
قدوم امْرَأَة من الْعرَاق على عمر وتخيره لَهَا الْعِنَب وفرضه الرزق لبناتها

قَالَ وقدمت امْرَأَة من الْعرَاق على عمر بن عبد الْعَزِيز فَلَمَّا صَارَت إِلَى بَابه قَالَت هَل على أَمِير الْمُؤمنِينَ حَاجِب فَقَالُوا لَا فلجي إِن أَحْبَبْت فَدخلت الْمَرْأَة على فَاطِمَة وَهِي جالسة فِي بَيتهَا وَفِي يَدهَا قطن تعالجه فَسلمت فَردَّتْ عَلَيْهَا السَّلَام وَقَالَت لَهَا ادخلي فَلَمَّا جَلَست الْمَرْأَة رفعت بصرها فَلم تَرَ فِي الْبَيْت شَيْئا لَهُ بَال
خراب بَيت عمر بعمارة بيُوت الْمُسلمين

فَقَالَت إِنَّمَا جِئْت لأعمر بَيْتِي من هَذَا الْبَيْت الخرب فَقَالَت لَهَا فَاطِمَة إِنَّمَا خرب هَذَا الْبَيْت عمَارَة بيُوت أمثالك فَأقبل عمر حَتَّى دخل الدَّار فَمَال إِلَى بِئْر فِي نَاحيَة الدَّار فَانْتزع مِنْهَا دلاء صبها على طين كَانَ بِحَضْرَة الْبَيْت وَهُوَ يكثر النّظر إِلَى فَاطِمَة فَقَالَت لَهَا الْمَرْأَة استتري من هَذَا الطيان فَإِنِّي أرَاهُ يديم النّظر إِلَيْك فَقَالَت لَيْسَ هُوَ بطيان هُوَ أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ ثمَّ أقبل عمر فَسلم وَدخل بَيته فَمَال إِلَى مصلى كَانَ لَهُ فِي الْبَيْت يُصَلِّي فِيهِ فَسَأَلَ فَاطِمَة عَن الْمَرْأَة فَقَالَت هِيَ هَذِه فَأخذ مكتلا لَهُ فِيهِ شَيْء من عِنَب فَجعل يتَخَيَّر لَهَا خَيره يناولها إِيَّاه ثمَّ أقبل عَلَيْهَا فَقَالَ مَا حَاجَتك فَقَالَت امْرَأَة من أهل الْعرَاق لي خمس بَنَات

اسم الکتاب : سيرة عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست