وَقَالَ وَدخل رجل على سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَكَانَ قد خَبره بِأَن الْخلَافَة تَأتيه إِلَى أَيَّام فَجَاءَت على نَحْو مِمَّا ذكره لَهُ فَقَالَ سُلَيْمَان من الْخَلِيفَة بعدِي فَقَالَ مَا أَدْرِي فَقَالَ وَيحك أَيُّوب ابْني قَالَ مَا أجد أَيُّوب فِي شَيْء من الْخُلَفَاء وَلَكِن أجدك تسْتَخْلف من بعْدك رجلا يكفر عَنْك كثيرا من ذنوبك عناية عمر بِأَهْل قسطنطينية وفداؤه إيَّاهُم
وَقَالَ مَالك بن أنس قدم ابْن زُرَارَة على عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ جئْتُك من قوم أحْوج النَّاس إِلَى مَعْرُوفك وصلتك قَالَ كلا يَا ابْن زُرَارَة إِلَّا مَا كَانَ من أهل قسطنطينية
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن نشيط لقد جَاءَنِي الْعقل حِين جَاءَنَا من عِنْد عمر بن عبد الْعَزِيز حِين مَاتَ سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَإِنِّي لأطلب الْمَدّ الْوَاحِد من الطَّعَام بسبعين دِينَارا
شعر عبد الرَّحْمَن بن الحكم وَهِشَام بن عبد الْملك
قَالَ وَلما بَايع النَّاس عمر بن عبد الْعَزِيز بعد مهلك سُلَيْمَان بلغ ذَلِك عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن أبي الْعَاصِ فَكتب إِلَى هِشَام بن عبد الْملك يوبخه فَقَالَ
(أبلغ هِشَام وَالَّذين تجمعُوا ... بدابق عني لَا وقيتم ردى الدَّهْر)
(وَأَنْتُم أَخَذْتُم حتفكم بأكفكم ... كباحثة عَن مدية وَهِي لَا تَدْرِي)
(عَشِيَّة بايعتم إِمَامًا مُخَالفا ... لَهُ شجن بَين الْمَدِينَة وَالْحجر)
فَأَجَابَهُ بعض ولد مَرْوَان عَن هِشَام ابْن عبد الْملك
فَقَالَ
(أبلغ أَبَا مَرْوَان عني رِسَالَة ... فَمَاذَا ذممت من وفائي وَمن صبري)
(وَلَو كَانَ مَا تَدْعُو إِلَيْهِ هُوَ الْهدى ... لما كنت فِيهِ ذَا عناء وَلَا ذكر)
(وَكنت من الريش الذنابي وَلم تكن ... من الزمرة الأولى وَلَا منبت الصَّبْر)
(وَنحن كَفَيْنَاك الْأُمُور كَمَا كفى ... أَبونَا أَبَاك الْأَمر فِي سالف الدَّهْر)
حَال عمر قبل الْخلَافَة وحاله حِين اسْتخْلف وَكتابه الى الْحسن الْبَصْرِيّ ومطرف
وَقَالَ سَالم الْأَفْطَس كَانَ عمر بن عبد الْعَزِيز من ألبس النَّاس وأعطر النَّاس فَلَمَّا سلم عَلَيْهِ بإمارة الْمُؤمنِينَ وَعلم اسْتِقْرَار أمره أَدخل رَأسه