responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 0  صفحة : 37
على اتباع آثار السلف، وابتدأ منذ سنة 698 هـ يدخل في خصومات عقائدية حادة مع علماء عصره من المخالفين له [1] ، ويقيم الحدود بنفسه، ويحلق رؤوس الصبيان [2] ، ويحارب المشعوذين من أدعياء التصوف [3] ، ويمنع من تقديم النذور [4] ، ويدور هو وأصحابه على الخمارات والحانات، ويريق الخمور [5] ، ويقاتل بعض من يعتقد فساد عقيدته [6] ، ويشتط على القضاة [7] ، بل بلغ الأمر به في إحدى المرات أن دخل السجن، وأخرج رفيقه المزي منه بنفسه [8] .
وظهرت شخصيته السياسية في الحرب الغازانية سنة 699 هـ وما بعدها، لا سيما سنة 702 هـ فقد كان له الدور البارز في انتصار المماليك على المغول في وقعة شقحب [9] .
وقد أحب الذهبي شيخه ورفيقه، وأعجب به، فقال بعد أن مدحه مدحا عظيما: " وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت، أني ما رأيت بعيني مثله، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم ([10]) ". ولما مات،

[1] الذهبي: " تاريخ الإسلام "، الورقة 332 (أيا صوفيا 3014) ، الصفدي: " الوافي " 5 / 22، ابن كثير " البداية 14 / 4، ابن حجر: " الدرر " 1 / 155.
[2] ابن كثير: " البداية "، 14 / 19.
[3] الصفدي: " الوافي " 5 / 18، ابن كثير: " البداية " 14 / 33، وانظر فتواه في " الصوفية
والفقراء " (نشرها رشيد رضا بالقاهرة 1348 ط 2) .
[4] ابن كثير: " البداية " 14 / 34.
[5] المصدر نفسه، 14 / 11.
[6] المصدر نفسه، 14 / 12.
[7] ابن حجر: " الدرر " 1 / 156.
[8] السبكي: " طبقات " 6 / 254 (القاهرة 1324) ، ابن كثير: " البداية " 14 / 37، ابن حجر: " الدرر " 5 / 234.
[9] الذهبي: " تاريخ الإسلام "، الورقة 334 فما بعد (أيا صوفيا 3014) ، الصفدي: " أعيان العصر " 8 / الورقة 7 1 (أيا صوفيا 2968) ، ابن كثير: " البداية " 14 / 9 فما بعد.
[10] ابن ناصر الدين: " الرد الوافر "، ص 35، وقارن ابن حجر: " الدرر " 1 / 169 168.
اسم الکتاب : سير أعلام النبلاء - ط الرسالة المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 0  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست