responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 466
وقال الحسن بن الحسن بن عطية العوفي: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} [الأحزاب: 9] ، قال: كان ذلك يوم أبي سفيان؛ يوم الأحزاب.
{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} [الأحزاب: 13] ، قال: هم بنو حارثة، قالوا: بيوتنا مخلية نخشى عليها السرق.
قوله: {وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ} [الأحزاب: 22] ، قال: لأن الله قال لهم في سورة البقرة: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} [البقرة: 214] ، فلما مسهم البلاء حيث رابطوا الأحزاب في الخندق، تأول المؤمنون ذلك، ولم يزدهم إلا إيمانا وتسليما.
وقال حماد بن سلمة: أخبرنا حجاج، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أن رجلا من المشركين قتل يوم الأحزاب، فبعث المشركون إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن ابعث إلينا بجسده ونعطيهم اثني عشر ألفا. فقال: "لا خير في جسده ولا في ثمنه".
وقال الأصمعي: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال: ضرب الزبير بن العوام يَوْمَ الخَنْدَقِ عُثْمَانَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ المغيرة بالسيف على مغفره فقدَّه إِلَى القَرَبُوسِ[1], فَقَالُوا: مَا أَجْوَدَ سَيْفَكَ، فَغَضِبَ, يريد أن العمل ليده لا لسيفه.
قال شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يوم الأحزاب قاعدا على فرضة من فرض الخندق، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "شَغَلُوْنَا عَنِ الصَّلاَةِ الوسطى حتى غربت الشمس، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا -أو- بطونهم". أخرجه مسلم[2].

[1] القربوس: حنو السرج، وللسرج قربوسان، أما القربوس المقدم ففيه العضدان، وهما رجلا السرج، ويقال لهما: حنواه. والقربوس الآخر فيه رجلا المؤخرة، وهما حنواه.
[2] صحيح: أخرجه مسلم "627" "204"، والطبري في "تفسيره" "5425"، وأبو يعلى "388" من طريق شعبة، به. وأخرجه أحمد "1/ 122"، والبخاري "2931" و"4111" و"4533" و"6396"، ومسلم "627"، وأبو داود "409"، والدارمي "1/ 280"، والبغوي في "شرح السنة" "388" من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة السلماني، عن عليٍّ، به.
اسم الکتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست