اسم الکتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 149
وقال أبو قتادة الأنصاري: سأل أعرابي رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ما تقول في صوم يوم الإثنين؟ قال: "ذاك يوم ولدت فيه وفيه أوحي إليّ" [1]. أخرجه مسلم.
وقال عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الوَقَّاصِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سعيد بن المسيب وغيره، أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولد في ليلة الإثنين من ربيع الأول عند ابهرار النهار[2].
وروى ابن إسحاق قال: حدثني صَالِحُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عن يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أسعد بن زرارة، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ شِئْتُ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي، عن حسان بن ثابت، قال: إني والله لغلام يفعة، إذ سمعت يهوديا وهو على أطمة[3] يثرب يصرخ: يا معشر يهود، فلما اجتمعوا إليه، قالوا: ويلك ما لك؟ قال: طلع نجم أحمد الذي يبعث به الليلة.
وقال ابْنِ لَهِيْعَةَ عَنْ خَالِدِ بنِ أَبِي عِمْرَانَ، عن حنش عن ابن عباس قال: ولد نبيكم صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ونبئ يوم الاثنين، وخرج من مكة يوم الإثنين، وقدم المدينة يوم الاثنين وفتح مكة يوم الاثنين، ونزلت سورة المائدة يوم الإثنين، وتوفي يوم الإثنين[4].
رواه أحمد في مسنده، وأخرجه الفسوي في تاريخه.
وقال شيخنا أبو محمد الدمياطي في "السيرة" من تأليفه، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، قَالَ: وُلِدَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم يَوْم الإثنين لعشر ليال خلون من ربيع الأول، وكان قدوم أصحاب الفيل قبل ذلك في النصف من المحرم[5]. [1] صحيح: أخرجه مسلم "1162" "197" من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن غيلان بن جرير، سمع عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري به. [2] ضعيف: لإرساله. [3] الأطم بالضم: الأبنية المرتفعة كالحصون. وجمعه آطام. [4] ضعيف: أخرجه أحمد "1/ 277"، والطبراني "12984"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "7/ 233، 234" من طريق عبد الله بن لهيعة، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته عبد الله بن لهيعة، أجمعوا على ضعفه لسوء حفظه بعد احتراق كتبه. لكن يغني عنه حديث أبي قتادة الأنصاري المتقدم وفيه: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن صوم يوم الإثنين؟ قال: "ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت أو أنزل علي فيه".
ويغني عنه أيضا ما رواه البخاري "1387" عن عائشة أن أبا بكر قال لها في أي يوم تُوُفِّيَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: يوم الإثنين. قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الإثنين. [5] ضعيف: لإرساله، أبو جعفر محمد بن علي، هو أَبُو جَعْفَرٍ البَاقِرُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالب من صغار التابعين، فبينه وَبَيْنَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفاوز تنقطع دونها أعناق المطي.
اسم الکتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 149