responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 265
فأجابه المولى العمادي بقوله
لله حمدي وشكري دائماً ديني ... ثم الصلاة على من جاء بالدين
محمد عين انسل الوجود ومن ... لشرعه تابع للحشر والدين
اعنبر اشحرذا أم مسك دارين ... وافى يطيبنا بالطف واللين
يا أعرف الناس بالآداب مفترقاً ... من بحره رشفات منه تكفين
كأن تلك الدراري الغر في يدكم ... در تنظمها من غير تثمين
تغوص أفهامكم فيه فتبرزه ... كلؤلؤ في حشا الاصداف مكنون
لقد رقيت مراقي المفخر منفرداً ... فأنت في أفقه فوق السماكين
نظمت عقداً كروض فيه صادقة ... ورقاء يطرب منها حسن تلحين
نور طلائعه نور حدائقه ... حور كواعبه تزهو على العين
منك استفدنا لباقي وصف رونقه ... لما حسبناه في أكواب زرجون
إذا سرى في دياجي الليل تحسبه ... فخر الصباح تبدي غر مسجون
بل الهلال ترأى في غلائله ... بل الغزالة بالأشراق تشجين
ما مثله من خبايا الفكر رائقة ... وافت بل اشتهرت الهند والصين
قد جاء يسألني عن حكم مسئلة ... هاك الجواب بايضاح وتبين
تروم ثالثة حتى تعود إلى ... عصر الشباب بعيد الشيب والحين
والزوجتان مع الأولاد أجمعهم ... قاموا عليك كأغوال الشياطين
لهم زئير أسود الغاب ضارية ... من شدة الحزم مع عزم وتمكين
يقلن معهدنا كم قد قطفت به ... زهر الرياض وكنا كالرياحين
وكم رفت بأثواب السرور على ... بسط وبسط وأفراح وتلوين
وكم ركبت لأفراس الهنا مرحاً ... تلهو بصفو بطيب الرفق مقرون
وكم سترنا أمور أعنك خافية ... وساقهن بدا والكشف للسين
فاخفض لهن جناح المحتسبا ... لما أصابك من صفع ومن هون
وصم اذنيك عن قول يفهن به ... غمسن من تاره الحرا بسجين
وتلك شنشة قدماً لهن جرت ... على الملوك جميعاً والسلاطين
وأقدم على كل كلم اصائلات ولا ... تحجم لقول اللواتي فوق ستين
هذا وشعركم المرضي يقول لنا ... هل أخذ ثلثة ذنب فأتوني
منى ثلاث رباع ليس معصية ... ان يأخذ المرء في عرف وفي دين
فما نهى الشرع عما أنت طالبه ... وليس مثلبة فيه لمفتون

اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست