responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 242
ً له أدب وفضيلة محتشماً موقراً ولد بدمشق في سنة تسع وثلاثين ومائة وألف ونشأ في كنف والده واشتغل عليه بالقراءة وعلى غيره كالشيخ السيد محمد بن محمد العبيبي والشيخ عبد الرحمن الكفرسوسي والشيخ صالح الجنيني وحضر دروس الشيخ علي الطاغستاني نزيل دمشق وكذا قراء بعضاً على الشيخ محمود الكردي نزيل دمشق واكتسى من مبدأه حلة الفضل وتفوق ومهر بصناعة الشعر والأدب واقرأ في داره بعض العلوم ودرس في الجامع الأموي وخطب بعد والده وأخيه بالأموي وكأنت عليه وظائف وعقارات وقد كان في داره ملازم المطالعة والمذكرة مشتغلاً بنفسه عن غيره وارتحل إلى قسطنطينية حين توفي أخوه الشيخ عمر المنيني في سنة تسع وسبعين ومائة بسبب وظائفه ثم في رمضان سنة ثمان وثمانين ومائة لما توفي عمي شقيق والدي المولى السيد حسين المرادي وكان مفتي الحنفية بدمشق برتبة قضاء القدس اختير مفتياً المولى محمد أسعد بن خليل الصديقي فنصب برأي واليها وأمير الحاج الوزير الكبير محمد باشا ابن العظيم وقاضي البلدة اطلقجي زاده المولى حافظ السيد محمد أمين وغيرهما ثم لما وصل إلى الحبر إلى الروم وكان مفتي الدولة العثمانية اذ ذاك شيخ الاسلام المولى إبراهيم نجل الوزير الصدر عوض باشا فوجه الافتا إلى صاحب الترجمة مع رتبة السليمانية المتعارفة بين الموالي الرومية وكان قبل ذلك له رتبة ايكنجي التمشلي وجاء الخبر بذلك إلى دمشق وقيل في تاريخ فتائه
والسعد نادى ارخوا ... بدمشق إسماعيل مفتى
فباشرها مدة أشهر ثم عزل ووجهت الافتاء من شيخ الاسلام المولى محمد أمين صالح زاده لابن ابن ابن عم والدي المولى السيد عبد الله بن السيد محمد طاهر ابن السيد عبد الله بن السيد مصطفى بن الاستاذ الجد سيدي السيد محمد مراد قدس سره برتبة قضاء القدس كما سبق لوالدي وعمى وقد ترجم المترجم الشيخ سعيد الشمان في كتابه وقال في وصفه درة تلك البحر الفياض ويتيمته العصماء التي ما للحسن عنها اعتياض اقتبل الكمال وما هل هلاله ولا اشتدت أواخيه ولا أوصاله فسالت به غرة المجد وطالت وانجذبت إليه الافئدة ومالت وهو في حجر والده تبتسم في وجهه الآمال وتتفرس فيه النجابة من دون احتمال يدنيه دون اخوته ويمرنه على اكتساب الفضل ويدربه فحصل على ما حصل وما عهده من الشبيبة تنصل ولا بدع فالأصل طيب وقد سقى من ذلك الصيب والتربة الزكية لا تنبت الا زهراً والافق الصافي لا يطلع الا بدراً وزهراً أنتهى مقاله ثم باشر امور الفتيا وكتب على المسائل مدة أشهر وكان ورود المرسوم إليه في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين ومائة وألف ثم عزل

اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست