responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 240
زماناً به كنا نرى الدهر طائعاً ... معيناً على الشكوى حفيظاً على العهد
تقضي فلا والله ما كان عيشنا ... به غير مر الطيف زار بلا قصد
يميناً بما جادت به من ودادها ... لأني حفيظ في هواها على ودي
ولست الذي ان حاربته يد النوى ... يميل إلى السلوان لو ذاب بالوقد
فيا عاذلاً قد رام نصحي مذ نأت ... رويدك اني لا أميل إلى الرشد
هواها حياتي ما حييت وان أمت ... معي أبداً يبقى إلى النشر في لحدي
وان هي أولتني التباعد والجفا ... ومالت بوشي الحاسدين إلى الصد
فها أنا لم أبرح مقيماً على الوفا ... أكايد أشواقاً جنتها يد الوجد
أشاغل أوقاتي بنظم فرائد ... من المدح في سلك من الشكر والحمد
أحيي بها خدن المكارم والتقى ... سليل العلا أرثاً عن الأب والجد
فريد المعالي من سجاياه أصبحت ... تجل عن الأحصاء في موقف العد
له من حلي الأفضال أفخر حلة ... يتيه بها في الناس كالعلم الفرد
ففي الفضل كم أضحى به الدهر معجباً ... وفي اللطف كم أمسى مصاناً عن الند
فما نسمات الروض باكرها الحيا ... فازري شذاها بالعبير وبالند
تمر على زهر الروأبي عشية ... فتكسوه برداً من شذاها على برد
بالطف من أخلاقه وصفاته ... وأعطر من أنفاسه عندما يبدي
ولا الجوهر المكنون تاه به الحجي ... بأفخر من ألفاظه درر العقد
فيا واحد الدنيا ويا أوحد العلا ... ويا من رقى أوج السعادة والمجد
اليك كغصن البان وافت بخجلة ... فريدة حسن زانها رونق الخد
تبثك مدحاً كاللالي منظماً ... وتخشى من التقصير غايلة النقد
فسامح أخا الاسعاد فكرتي التي ... غدت في بحار الطمس غرقى عن الرشد
ودم وابق وأسلم بالأماني منعما ... مدا الدهر ما غنت سويجعة الرند
وقوله من التفريع
وما لحظات من عيون جآذر ... تبيح دم العشاق بالسحر والفتك
إذا شامها صب يقول لصحبه ... خليلي من فرط الغرام قفا نبكي
يا صعب من يوم الوداع لأنه ... أطال به شوقي وقد لذ لي هتكي
وقوله من التفريع أيضاً
وما حالة الخنساء بالوجد والأسى ... وقد رابها طول التباعد من صخر
تنوح فيبد ومن ضمائرها الجوى ... وتزري عقود الدمع كالعقد في النحر

اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست