اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 214
نظافة ويروض ورد ومحاسن اللطافة حرس الله عن الزيغ فكره وأدام على الألسنة حمده وشكره مع دوام حياته في ربوع مسراته ليحظى محبوه برسائله السائرة المشتملة على خصائصه النادرة فقابلتهما بسلام وشوق إليه وثناء كجلائل النعم عليه هذا وعمره مع السلام يطول بجاه جده النبي الرسول آمين وكأنت وفاة المترجم في قسطنطينية دار الخلافة في سنة احدى وسبعين ومائة وألف ودفن بها والبقاعي نسبة إلى البقاع العزيزي نسبة إلى العزيز عكس الذليل وكأنه نسبة إلى الملك العزيز ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب قال في التعريف ومقر ولايت كرك نوح وأما البقاع البعلبكي فهو نسبة إلى بعلبك لقربه منها قال في التعريف وليس له مقر ولاية وهاتان الولايتان منفصلتان عن بعلبك وهما مجموعتان لحاكم غير حاكمها والآن يتولى تلك الناحية حاكم من طرف ولاء الحكم في دمشق الشام والله أعلم.
الشيخ أحمد العاني
أحمد بن هديب بن فرج العاني نزيل دمشق الميداني الشافعي الشيخ الفاضل الفقيه القرصي الصالح الكامل كان عابداً ديناً نقا ولد ببلده عانه وقدم دمشق بعد ما جأوز العشرين وقطن بها في المدرسة السميساطية واشتغل على جماعة من شيوخها كالعلامة الشيخ الاستاذ عبد الغني النابلسي والعالم الشهاب أحمد الغزي العامري ابن عبد الكريم والمحدث الشيخ محمد الكامل وحضر دروس الشيخ علي كزبر ودرس في بعض مساجد محلته بميدان الحصا وصار اماماً بجامع الدقاق ولم يزل على حالته إلى أن مات وكأنت وفاته بدمشق في شوال سنة تسع وخمسين ومائة وألف ودفن بمقبرة الشيخ الحضي خارج باب الله رحمه الله تعالى وسيأتي ذكر ولده محمد ان شاء الله تعالى.
الشيخ أحمد الأكرمي
أحمد بن يحيى بن محمد المعروف بالأكرمي الحنفي الصالحي الدمشقي خادم مقام سيدي الشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي قيس سره انشح المعمر الفاضل الأديب الشاعر كان مجموعة معارف تعلو بها الأقدار لكنه حظه نزر فصيره اضبع بين أترابه في زمانه من البدر في اليالي الشتاء كما قيل
ان المقدم في حذق لضنعته ... انى توجه منها فهو محروم
اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 214