responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 201
الاخوان تتعب ويشير للفقير فألحينا عليه فسار فلم يزل سائر فلم أصل إلى قرية ببيلا الا بجهد شديد ويتنابها فقام أهلها باكرامنا أتم قيام وحملونا على دوابهم إلى الزيارة وسرنا بعد زيارة سيدي عقيل المنبجي ومنه إلى الشيخ حياه بن عيسى الحراني وهو معنا وكان يوم الأربعاء فبتنا عنده وأقمنا يوم الخميس وليلة الجمعة وأقامنا الشيخ عبد الرحمن غلساً وقال صلوا الصبح فإن الفجر خرج فلما رآنا أردنا القيام للصلاة رفع رأسه من النوم وقال ايش هذه الصلاة الفجر ما طلع فعجبت من كلامه ثم صلينا وركبنا الطريق على ظهور الدواب فلم يخرج الفجر الا بعد ساعتين فنزلنا عند نهر بردا وأعدنا الصلاة وأخبرني الشيخ عبد الرحمن أنه بعد ذلك قال ومقصودي أن نصل قبل أن يحمي الحر أنتهى ثم قال ولقد عاينا للشيخ أحمد المذكور كرامات كثيرة وقال لنا مرة وكان معنا الشيخ أحمد بن سراج أنا متصرف في ثلثي الأرض وقال ابن سراج قبله أنا متصرف في نصف الأرض فقلت كأن كلام كل واحد منهما بحسب ما يظهر له ثم قال الأستاذ الصديقي وفي خطرتي الأولى للبيت المقدس سنة اثنين وعشرين بعد المائة والألف خرجت ملتحفاً بشال لئلا يعرفني أحد فعارضني عند باب الله وقال لي مصادف العون فعجبت من معرفته لي وحصل لنا لطف في تلك الخطرة وعناية وقال وأخبرت أنه في مبدأ أمره كان يلازم جامع أهل البلوى الملاح فخرج إلى المنارة وألقى نفسه منها إلى الأرض وبدت عليه طوالع الفلاح ووقع له
مثل هذا في جامع القرب كما حكى عنه ذلك بعض من إليه تقرب وحدثني عنه بعض الملازمين لصحبته الهائمين بمحبته ما لو أخذنا في سرد ذلك لأدى إلى الاتساع في تلك المسالك والقصد من ذكرهم التنبيه لا الاستيفاء فإن الأولى حظ النبيه أنتهى ما قاله الصديقي وذكر الجعفري المقدم ذكره ان مولده كان سنة احدى وثمانين بعد الألف وتوفي والده وكان سنه اذ ذاك شهرين فنشأ في حجر جدته لأمه رحمهما الله تعالى وربته هو وأخاه الشيخ محمد ثم أنه تعلم القرأن العظيم وهو وأخوه المذكور وفاق الشيخ سائر أقرانه وكان شأنه في صغره أنه يجلس مطرقاً رأسه ناصتاً وأنه كان طلب العلم مدة وقرأ الغاية في فقه السادة الشافعية على العالم الشيخ أحمد الدسوقي ثم لما بلغ تعاطي ضمان الثمار مدة هو وأخوه ومع ذلك كان يدأب نفسه في العبادات وبدهنه بواده التجليات وهو راق على السلم ليجني الزيتون ولاحت له بارقة الجذب وسمع هواتف الأحوال تناديه بدخول ديوان الرجال فنزل عن السلم وفرق جميع ما كان عليه من الملابس والثياب

اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست