responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 165
هو حصن لكل راج منيع ... بأسه يلبس الليوث صغارا
ان تسالمه سالمتك صروف ال ... دهر أولاً فقد منعت القرارا
أو تيمم حماه تلقي الاماني ... سافرات وتمس للنجم جارا
لأن صعب الزمان منه بعزم ... وببأس قد طبق الأقطارا
فكأن القضاء طوع يديه ... كيفما شاء صرف الأقدارا
جاد حتى لم يبق طالب رفد ... يشتكي في زمانه الاقتارا
حاز غايات كل مجد وفضل ... وعلاء بهمة لن تجارى
فإذا ما البليغ جاء بمدح ... كان من بعض وصفه مستعارا
بل سما قدره المديح فكاد ال ... مدح فيه بأن يكون احتقارا
ليس من حاز بالمناقب فخراً ... مثل من أكسب المعالي افتخارا
وله من قصيدة
ولقد بليت من الزمان بعصبة ... ألفوا الخنا وفعال ما لا يجمل
من كل من نبذ الحفاظ خيانة ... وغدا يؤنب بالمقال ويعذل
يرضيك ظاهره وبين ضلوعه ... حقد يئز كما يئز المرجل
عشق الضلال طباعه فاباده ... وبسجن عاشقه يموت البلبل
يا جانياً ألف المضر بنفسه ... حتى متى تجني علي وتهمل
تبدي الوداد وأنت وغد كاشح ... وتظن يخفي ما تسر ويجهل
أني غررت بسوء فعلك برهة ... وطفقت أهجر من عليه أعول
والآن ألبسني التجارب بردة ... وأنجاب عن عيني ذاك الغيطل
قل ما بدا لك يا ابن كل رذيلة ... فلسوف تدري من أصيب المقتل
لا تعجلن بما تفوه بذكره ... فلقد يخاف الندلة المستعجل
لو كنت تدري ما تقول سفاهة ... لعلمت أنك في مقالك تجهل
لا تخد عنك في لسان نبوة ... ينبو المهند وهو ماض صيقل
منها
ان ابد يوماً للعذول تسامحاً ... فليدر أن عقيب أربي حنظل
ان السحاب وان يحمل جهده ... فإذا تصاكك فالصواعق تنزل
والكلب يترك خاسئاً في ذلة ... فإذا تحرش بالأذية يقتل
ومنها
لا تنكري نسجي القريض وتزعمي ... أني بما قد حكت فيه أهزل

اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست