responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم الحسني    الجزء : 1  صفحة : 72
ميماتها كثغور يبتسمن بها ... يزرى على الدر إذ يزهى على العنق
فطرسها كبياض الصبح من يقق ... ونقسها كسواد الليل في غسق
يا ذا الرسالة قد أرسلت معجزة ... ردت بلاغتها الدعوى من الفرق
ويا مليك ذوي الآداب قاطبة ... ويا اماماً هدانا أوضح الطرق
من ذا يعارض ما قد صاغ فكرك من ... خلى البيان ومن يقفوك في السبق
أنت المجلى بمضمار العلوم إذا ... أضحى قروم أولى التحقيق في قلق
صلي أئمة أهل الفضل خلفك يا ... مولى الموالي ورب المنطق الذلق
مسلمين لما قد حزت من أدب ... مصدقين بما شرفت من خلق
مهلاً فباعى من التقصير في قصر ... وأنت في الطول والاحسان ذو عمق
سبحان بارىء هذي الذات من همم ... سبحان فاطر ذا الانسان من علق
يا ليت شعري هل شبه يرى لكم ... كلا وربي ولا الأملاك في الخلق
عذراً فما فكرتي صوّاغة درراً ... حتى أصوغ لك الأسلاك في نسق
واسلم ودم وتعالى في مشيد علا ... تستنزل الشهب للانشا فلم تعق
وقوله مخاطباً بعض أكابر عصره لأمر اقتضى ذلك
حصل القصد والمنى والمراد ... واستكانت لمجدك الأضداد
اسجد الله في عتابك شوساً ... تتقي الأسد بأسها والجلاد
وأذلت لك الجدود أناساً ... شيد للمجد في رباهم عماد
ثم جاءت إليك طوعاً وكرهاً ... تتهادى حيناً وحيناً تقاد
أنت في الشهب ثاقب لا تسامى ... في معاليك حين تثني الوساد
لا تبالي بنازل وملمّ ... ولو أن الملمّ سبع شداد
ساهراً في طلاب كل منيع ... عزّ نيلاً فلم ينله العباد
سهره النفس إن يسمه كميّ ... والطريق السهاد والجسم زاد
من يجد بالجنان نال مناه ... والشحيح الجنن عنة يذاد
لا تنال العلى بغير العوالي ... لا ولا الحمد يكتسيه الجماد
احمد الناس أنت قولاً وفعلاً ... والوفيّ الذمام والمستجاد
يا شهاباً بجده حاز جداً ... ومقاماً لغيرة لا يشاد
ماز بيني وبين خدني فدم ... ذو سبال يدب فيها القراد
ولو أن الذي تحكم فينا ... ألمعيّ لقر منى الفؤاد
أنكر المارقون فضل عليّ ... ورماهم إلى الجحيم العناد
وحقيق أن البلاء قديم ... وأهالي الفهوم منه تكاد
ويولىّ الأمي حكم البرايا ... والبليغ المقال لا يستفاد
وولاة الأمور فينا حيارى ... وذوو النقص لا تزال تزاد
عادة الدهر أن يؤخر مثلي ... وعلى الأصل جاء هذا المفاد
قل لمن يبتغي التفاضل بيني ... ثم بين القضاة هذا الزماد
فاقتبس من زنادهم لك ناراً ... أو فدعهم إن لاح منه الرماد
ويح دهر لا يعرف الفرق فيه ... بين عيّ وقائل يستجاد
هين ما لقيت ما دمت فينا ... ذا عفاف وصح منك الوداد
وقوله أيضاً
سلام على الدار التي قد تباعدت ... ودمعي على طول الزمان سفوح
يعز علينا أن تشط بنا النوى ... ولي عندكم دون البرية روح
إذا نسمت من جانب الرمل نفحة ... وفيها عرار للغوير وشيح
تذكرتكم والدمع يستر مقلتي ... وقلبي مشوق بالبعاد جريح
فقلت ولى من لاعج الوجد زفرة ... لها لوعة تغدو بها وتروح
ألا هل يعيد الدهر أيامنا التي ... نعمنا بها والكاشحون نزوح
وقوله في صدر كتاب
بحق الوفا بالود بالشيمة التي ... عرفتم بها بالجود والكرم الجم

اسم الکتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم الحسني    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست