responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم الحسني    الجزء : 1  صفحة : 233
يا أيها الشيخ غرس الدين قد عذبت ... نفسك وبالتسمية بالفعل قد كذبت
جاوزت حدك وقبل الحصرمه زببت ... ما أنت شيخ غرس حاش الله بل شيخ نبت
ومن شعر الشيخ غرس الدين المذكور قوله معارضاَ لامية العجم كما زعم
صيانتي في فراق الفرق والحيل ... وحيلتي في حلى الجمع لا الحلل
لا مجد لي حيث فرق قائم أبداً ... والمجد لي قاعد في الجمع بالازل
فيم الاقامة في أرض الطباع ولا ... سكنى سكوني بها كلا ولا أملي
ناء عن القدس في ذا الحسن منفرد ... كالضيف يدأب في الترحال والتنقل
فلا صديق صدوق في مصادقتي ... أبثه حزني أو منتهى جذلي
طال اغترابي عن قدسي الأنيس إلى ... أن حن كلي إليه من كوى كللي
وضج من لغب كوني وعج لما ... ألقاه بوني ولج الكون في عذلي
أريد بسنطة جمع أستعين بها ... على أداء حقوق الفرق لي قبلي
والفرق يعكس آمالي ويقنعني ... من الحقائق بعد الجد بالجدل
وذي نشاط إذا رام النشيطة لا ... يزال في ناشط كالفارس البطل
بادي النباهة في رعب وفي رعب ... حلو الفكاهة مرّ الجد في احلل
طرقته في ظلام الليل معتجراً ... سواده خوف ومض البيض أو لاسل
والقوم ما بين صاح بعد نشوته ... من صرف وجدته أو شارب ثمل
فقلت أدعوك للحبلى لتجميني ... من فرقة الفرق أو من رفقة عطل
فشام عيني وعين الفرق ساهرة ... وتستحيل وصبغ الحلى لم يحل
فهل تعين على غي هممت به ... والرشد يزجر أحياناً عن الرجل
أني أريد أحيي الحي من حرم ... وقد حماه حماة من بني ذهل
يحمون بالحجب من نور ومن ظلم ... كنه الحقيقة من ادراك منثحل
فالحب حيث نهى الاملاك رابضة ... حول الحجاب لها غاب من الغول
نؤم ناشئة نشوى بهم زجل ... بالذكر لا بمثاني الشعر والغزل
قد زاد طيب أحاديث الكرام بها ... ما بالكرائم من رعبي ومن وجل
تبيت نار الهوى منهم على كبد ... حري ونور الهوى منهم على المقل
يقتلن أكباد حب لا حراك بهم ... ويقتلون نفوساً في رضى الأزل
يشفى اللديغ ولا يشقى بهم أبداً ... يمهل الذكر نهلاً أو على علل
لعل المامه بالحي ثانية ... تثني عناني عن الأغيار والعلل
ما راعني طعنة السمراء قد شغفت ... برشقة من نبال السمر في الكحل
ولا ثناني الصفاح البيض وامضة ... عن رؤية البيض في الأستار والكلل
ولا أغر بغزلان تغازلني ... ولو غزاني غزاة الغز عن دغل
حب المعالي يثنى لب صاحبه ... على العلى ويغر الغر بالدول
فإن جنحت إليه فاتخذ نفقاً ... من النفاق تفق بالملق والحيل
ودع غمار العلى للمقدمين على ... ترك العلو وروض النفس بالأمل
رضى النبيل بخفض العيش مسكنة ... والرفع عن رسيم العيس للنقل
فاجزم بها الفقر تنفي النقر ناصبة ... معارضات نجوم الليل بالجدل
إن العلى حدثتني وهي صادقة ... إن العلى على العلم والعمل
لو أن بالجهل والبلوي بلوغ منى ... لكان أولى بها منا أبو جهل
أهبت بالحض لا بالحظ صاح على ... تقوى الاله لأن الحظ ذو خطل
إن قام أو نام عني لا أنهنهه ... ولا أرى نقص معتل ومعتزل
أعلل النفس بالاجال أرقبها ... ما أوسع العيش لولا ضيقة الأجل

اسم الکتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم الحسني    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست