responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم الحسني    الجزء : 1  صفحة : 188
وبكر تجرر أذيالها ... إليك دلالاً وتسعى بدارا
أتتك من الحسن في مطرف ... تثنى قواماً أبى الاهتصارا
تضوع عبيراً وتختال في ... ملابس وشى أبت أن تعارا
تشكي إليك زماناً جنى ... عليها بنوه وخانوا الذمارا
وهموا بإطفاء مقباسها ... لم يجدوا حين راموا اقتدارا
فباؤا بخفيّ حنين وقد ... علاهم خسار ونالوا بوارا
وكيف وأنت الذي قد قدحت ... زناداً ذكاها وأوريت نارا
فهاك عروساً ترجى بأن ... يكون القبول لديها نثارا
ومنك إليك أتت إذ غدوت ... لها منشأ واضحاً والنجارا
ودم واحد الدهر فرد الورى ... تنال سمواً وتحوي وقارا
مدى الدهر ما لاح شمس الضحى ... وناوح بلبل روض هزارا
وواصل صبا حبيب وما ... تذكر نجداً فحن ادكارا
وقوله مادحاً الفاضل الأديب عبد اللطيف المنقاري
يا ليتها إن لم تجد بوصال ... سمحت بوعد أو بطيف خيال
جنحت لما رقش الوشاة ونمقوا ... من أنني سال ولست بسال
كيف السلو ولي فؤاد لم يزل ... لجحيم نيران الصبابة صال
ومدامع لولا زفيري لم يكن ... ينجو الورى من سحها المتوالي
ونحول جسم واحتمال مكاره ... وسهاد جفن وادكار ليالي
فإلى م اظماء في الهوى ومواردي ... فيه سراب أو لموع الآل
ولم اختباري عن فؤادي كل من ... ألقى وقلبي عند ذات الخال
هيفهاء رنحها الدلال فأخجلت ... هيف الغصون بقدها الميال
في خدها الورد انجني وثغرها ... يحوي لذيذ الشهد والجريال
حجبت محياها الجميل ببرقع ... كرقيق غيم فوق بدر كمال
ونضت من الأجفان بيض صوارم ... ففزت بهن ولم تناد نزال
فلكم عزيز يختشى من بأسه ... أضحى لديها في أشد وبال
وأخو الهوى يلفى المذلة عزة ... ومذال أهل الحب غير مذال
لله ليلة أقبلت بدجنة ... فرقاً من الواشين والعذال
ووفت كما شاء الغرام وانعمت ... بالقرب بعد تبرم ودلال
وحبت فؤادي بعد نار صدودها ... برد الوصال ومنتهى الآمال
فجنيت أوراد الخدود وطالما ... امتنعت عليّ وهيجت بلبالي
وبلغت منها ما يؤمل وامق ... وذهبت منها الوصل خوف زوال
حتى بدا الصبح المنير كأنه ... وجه الوحيد الماجد المفضال
عبد اللطيف الأريحي أخى الندى ... غوث الورى ذي النائل الهطال
الا لمعى اللوذعي الهبزري ... الا وحدي محل كل كمال
الفاضل الحبر الهمام ومحرز ... قصبات سبق أواخر وأوالي
الكامل المولى المبين بفكره ... ما لم يلح من غامض الأشكال
الواهب النعم الجسام ومانح ال ... عافي لجدواه جزيل نوال
الناظم الشعر الذي لو حلت الشع ... رى له وفته بعض معالي
والغيد لو شاهدنه لبغينه ... عقداً يمسن به علي الأمثال
أدب يروقك بهجة وشمائل ... فاقت نسيم صبا ولطف شمال
ومآثر مروية ومفاخر ... محوية بعزيمة ومقال
مهلاً أمير الفضل ماذا تبتغي ... فقت الورى إذ كنت في الأطفال
أصبحت كعبد قاصد وملاذ من ... وافي علاك لحادث مغتال
أممت سدتك التي قد أصبحت ... مأوى الكمال ومعدن الأفضال

اسم الکتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم الحسني    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست