اسم الکتاب : سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 1 صفحة : 40
أوائل القرن الرابع الهجري، ودليل هذا أني وجدت أبا أحمد العسكري[1] صاحب تصحيفات المحدثين يقول: ثنا أبو عبيد مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الآجري في أكثر من موضع من كتابه المذكور[2]. ومعلوم أن أبا أحمد العسكري ولد سنة 293هـ وتأخرت وفاته إلى سنة 382هـ مما جعلني أقطع بتأخر وفاته إلى ذلك الوقت. وقد أشار الدكتور فؤاد سزكين إلى تأخر وفاته لكنه لم يقم الدليل على ذلك، بل إن عبارته تفيد الاحتمال حيث قال ما نصه: وربما أدركت حياته أوائل القرن الرابع[3].
ثقافته:
إن عدم العثور على ترجمة الآجري كان له أثر كبير في اختفاء الجوانب الثقافية المختلفة لحياته، إذ لم يتيسر الكشف عن حدود ثقافته، بل ولا شيء منها سوى ما يمكن أن نلمسه من دراستنا للسؤالات.
ومهما يكن من أمر فسأحاول البحث عن مدى ثقافته وفي الجانب الحديثي بالذات، لما له من علاقة بما نحن بصدده، معتمداً بالدرجة الأولى على بعض الأقوال النادرة فيه، ثم دراستي لكتابه الذي بين أيدينا.
والذي ظهر لي أن الآجري - رحمه الله - كان من العلماء النابهين حيث كان يلم بعلم حديثي غزير وخاصة في علم الرواة، مما جعل أهل العلم يطلقون عليه لقب الحافظ كما تقدم[4]، وهذه الكلمة ذات مدلول علمي رفيع. ولعل أهم مقومات علمه أن عاش في عصر ازدهار العلوم، إلى جانب ملازمته لأبي داود - رحمه الله - وهو العارف العالم بالصناعة الحديثية. [1] هو أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل العسكري، معجم المؤلفين 3/239. [2] تصحيفات المحدثين ص25، 32، 34. [3] تاريخ التراث العربي 1/ 416. [4] والأثر الذي بين أيدينا يدل دلالة واضحة على ذلك.
اسم الکتاب : سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 1 صفحة : 40