responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 408
وتُقّبل أفواهُ الأقلام لَمَى مِدادِه، وبهيم سُوَيْداء كلّ لبيب في سوادِه.
وتنفتح عيونُ الأنوار لتُشاهد ساطعَ أنواره، وتترنَّم حمائمُ الحرَم بأسجاعه وأشعاره.
ويُهبُّ نسيم نجدٍ لشَغفِه برقَّتِه عليلا، ويجرُّ على ثَرَاه تيِهاً بمُضاهاتهِ له ذْيلاً بَليلا.
لتَغَذَّيه بلبان فصاحة بجْدٍ وذي سَلَم، واقْتناصِه أو ابِدَ المعارف بها فاعَجبْ لمن حلَّ له الصَّيدُ في الحَرَم.
وقد شحَذ مُرهَف طبعِه بَيِد الكمال، وسنَّ أسَلَةَ لسانهِ فانْجَلىَ بهِ فرِنْدُ سِحْره الحَلال.
حتى تفيأتْ فتْوَى تلك الأقطار ظلالَ براعتِه، وسالتْ مسَائلُ المسائِل في جِيادَ يراعتِه.
فكان قُطْبَ تلك الدائرة، وعليه مَدارُ فكل الفضلِ وبه الأمثالُ سائرة.
فمُعوَّل أمورِها عليه، ومُنصْرَفَ وجوهُ الإقبال إليه.
حتى أصبح عاطل حاله حاليا، ومرتفع حظّه عن وِهادِ الخمولِ عاليا.
فلا يردُ مكَّةَ أحدٌ من أهلِ العلم والصَّلاح، إلاَّ فَيَّأ ظلالَ الكرم والسَّاح، وهزَّ عِطْفتَ أملِه بنشْوةِ الارْتياح.
إلى أن تعدّى الأجل، من القُطْبِ دائرةَ الأمل، فدارتْ عليه رَحَى المَنُون، وطحنَتْ دقيقَ أفكارِه السّنون.

اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست