responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 371
يمُزَّقُ الدهرُ منَّا كلَّ سابِغةٍ ... إذا نَبَتْ مَشْرَ فيَّات وخُرْصانُ
وينْتضَى كلَّ سيفِ للفناءِ ولو ... كان ابن ذِى يَزِنٍ والغِمْدُ غُمْدانُ
أينَ الملوكُ ذوو التّيجانِ مِن يَمَنٍ ... وأينَ منهم أكاليلٌ وتيِجانُ
وأين ما شادَه شَدَّادُ من إرَمِ ... وأين ما سَاسَهُ في الفُرْس ساَسانُ
وأين ما حازَه قارونُ من ذهبٍ ... وأين عادٌ وشَدّادٌ وقَحْطانُ
أتى على الكلَّ أمرٌ لا مَرَدّ له ... حتى قَضَوْا فكأنَّ الكُلَّ ما كانُوا
وصار ما كان مِن مُلْكِ ومن مَلكِ ... كما حكَى عن خَيالِ الطَّيْفِ وَسْنانُ
دار الزَّمانُ على دَارَا وقاتلِه ... وأمَّ كِسْرَى فما آواهُ إيوَانُ
كأنّما العَّصْبُ لم يُسْهِل سَببٌ ... يوماً ولم يَمْلكِ الدُّنْيا سُليمانُ
فَجائِعُ الدَّهرِ أنواعٌ مُنوَّعةٌ ... وللزَّمانِ مَسرَّاتٌ وأحْزانُ
وللمصائبِ سُلْوانٌ يُهوَّبُها ... وما لِماَ حلَّ بالإسْلامِ سُلْوانُ
دَهَى الجزيرةَ خَطْبٌ لا عَزائ له ... هَوىَ له أحُدٌ وانْهدَّ ثَهْلانُ
أصابَها العينُ في الإسْلام فامْتُحنتْ ... حتى خلَتْ منه أقْطارٌ وبُلدْانُ
فَسلْ بَلَنْسِيةً ما شأْنُ مُرْسَيةٍ ... وأين قُرْطَبةٌ أم أين جَيَّانُ

اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست