responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 34
والسُّمّرُ مُذ سقَتِ الدِّماءُ زُجاَجَها ... أضْحتْ ثِماراً أرْؤُسُ الأعْداءِ
وله من أخرى:
كأنّما الخيلُ في الْمَيدانِ أرْجُلُها ... صَوالجٌ ورءُوسُ القوْم كالأُكَرِ
من رسالة لابن عبد الظاهر: أصبح الأعداء كأنما جُزر أجسادِهم جزائر، يتخلّلُها من الدِّماء السَّيْلُ، ورءُوسُهم أُكَر تلعَب بها صَوالجةُ الأيْدِي وأرجلُ الخْيل.
وله من أخرى:
سقَى طَلَلاً حيثُ الأجارِعُ والسِّقْطُ ... وحيثُ الظباءُ العُفْرُ ما بينهما تَعْطُو
هَزيٌم هَمُولُ الوَدْقِ مُرِْتجِسٌ له ... بِأفْنانهِ مِن كلِّ ناحيةٍ سَقْطُ
ولو أنّ لي دمعاً يُرَوِّي رِحابَهُ ... لما كنتُ أرْضَى عارضاً جُودُه نَقْطُ
ولكنّ دمْعِي صار أكثرُه دماً ... فأنَّى يُرَجَّى أن يُرَوِّى به قَحْطُ
ومنها:
كأنَّ أنسِيابَ الرُّمْحِ في الدِّرع سَالِخٌ ... من الرُّقْشِ في وَسْطِ الغَديرِ له غَطُّ
والبيت الثالث كقول مِهْياَر:
بكَيْتُ على الوادِي فحرَّمْتُ ماءَه ... وكيف يَحِلُّ الماء أكْثرُه دَمُ
وقول الأبيوَرْدِيّ:
سقَى الله لَيْلَ الخَيفِ دَمْعِيَ والْحَيَا ... أُرِيدُ الْحَيَا فالدَّمْعُ أكْثرُه دَمُ

اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست