responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 18
زُهَرَة، وقد حَلَّى بحُلَل الزهد كمالَه، ورأى برأْيِه الصَّائبِ أسْماَلَه أسْمَى لَه، لم يحتفِل بأمر غَد، قانعاً بظلِّ الخُمول نكَداً أم رَغَد، قائِلاً في خمائِله الرِّحاب، عفَّ السَّريرة طاهرَ الأثواب، لم يَشْرَق بسُؤال، ولم يَغَصّ بنَدامة الآمال، ولم يأْلَف سكَنا، ويتوطَّن مَسْكناً.
كما قيل:
ومِن عجيبً أن أكونَ شاعراَ ... وليس لي في النَّاسِ بيتٌ يُعرَفُ
كما وصف زِيّه في قصيدته الزَّائيَّة بقوله:
إذا لم أعِزَّ فمن ذا يعِزُّ ... وفَقْرِي وقَنعِي كنْزٌ وحرْزُ
لِبستُ من اليأْس في الناسِ ثوباً ... عليه من العقْل والفضْلِ طَرْزُ
ولستُ أدرى الذُّلَّ إلا إذا كا ... ن في الحُبِّ والذلُّ عِزُّ
ومثْلِيَ حرُّ عَبَاةٌ غِنَاهُ ... إذا استعبدَ الناسَ خَزٌّ وبَزُّ
وسِيَّان مَن حَبَّ أو مَن قَلَى ... ومَن راح يمدحُ أو راح يهْزُو
ومن غرره قوله:
قلبي على قَدِّك الممشوقِ بالهيَفِ ... طيرٌ على الغصن أم همْزٌ على الألفِ
وهل سُوَيْداه أم خَالٌ بخدَّك أم ... خُويدِمٌ أسودٌ في الرَّوضةِ الأُنُفِ
وهذه غُرَّوٌ في طُرَّةٍ طلعتْ ... أم بدرُ تِمٍّ بدََا في ظُلمةِ السُّدَفِ
تخْفى النجومُ بنورِ البدر وهو بنُو ... ر الشمس وهْيَ بنُور منك غيرُ خَفِي

اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست