اسم الکتاب : ذيل طبقات الحنابلة المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 44
لي: قَالَ الله تعالى: " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَاَلصَّلاَةِ " البقرة: 45، تدري ما الصبر؟ قلت: لا، قَالَ: هو الصوم. ولم يفطر إلى أن بلغ منه المرض، وضج الناس من حبسه. وأُخرج إلى الحريم الطاهري بالجانب الغربي فمات هناك.
وذكر ابن الجوزي: أنه لما اشتد مرضه، تحامل بين اثنين، ومضى إلى باب الحجرة، فقال: جاء الموت، ودنا الوقت، ما أحبُّ أن أموتَ إلا في بيتي بين أهلي فأذن له. فمضى إلى بيت أخته بالحريم.
قال: وقرأتُ بخط أبي علي بن البناء قَالَ: جاءتْ رقعة بخط الشريف أبي جعفر، ووصيته إلى أبي عبد الله بن جردة فكتبها. وهذه نسختها: " ما لي - يشهد الله - سوى الحبل والدلو، وشيء يخفى عَليَ لا قدر له. والشيخ أَبُو عيد الله، إن راعاكم بعدي، وإلاََّ فالله لكم. قَالَ الله عز وجل: " وَلْيَخْشَ الّذينَ لَوْ تَركوُا مِنْ خَلْفِهِم ذُرِّية ضِعافًا خَافُوا عَلَيهِمْ فَليتقُوا الله " ومذهبي: الكتابُ، والسنة، وإجماع الأمة، وما عليه أحمد، ومالك والشافعي، وغيرهم ممن يكثر ذكرهم، والصلاة: بجامع المنصور إن سهل الله تعالى ذلك عليهم.
اسم الکتاب : ذيل طبقات الحنابلة المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 44