responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل طبقات الحنابلة المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 139
العصر بمكانه، وقال: لنا جمال، ولأهل السنة مكانة، وانتفاع المسلمين بعلمه ووعظه. وكان ذلك بمشهد من مشايخ فيهم كثرة، وشهرة وبصيرة.
قال صاحب التاريخ: وكنتُ حاضرا يومئذٍ. قَالَ: وسمعتُ الإمام عبد الله الأنصاري بنيسابور يقول: دخلتُ على الإمام ناصر المروزي بنيسابور، وكان مجلسه غاصا بتلامذته، واحتفَّ به الفقهاء، وكان يدرس ويقول: رُوي عن أَبِي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه: أنه كان يقرأ في الركعة الثالثة من صلاة المغرب: " ربِّ زِدْنِي عِلْمًا " طه: 114. فقلت - أيد الله الشيخ الإمام -: أحديثُ عهد أنت بهذا الحديث وهو على ذكرك؟ فقال: لا، فقلتُ: كان يقرأ في الركعة الثالثة من صلاة المغرب: " ربَّنا لاَ تُزغْْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا " آل عمران: 8، فقال: صدقتَ ورجع إلى قولي، وحثَّ القوم على إثباته وتعليقه. ثم بكرتُ إليه من غد هذا اليوم، فرحب بي، وأعلى محَلِّي، وأجلسني فوق جماعة زهاء سبعين، كنتُ بالأمس جالسا دونهم، ومدحتُه بقصيدةٍ، ووَاظبْتُ على الاختلاف إليه وأخذ الفقه عنه مدة.

اسم الکتاب : ذيل طبقات الحنابلة المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست