responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل تذكرة الحفاظ المؤلف : الحسيني، أبو المحاسن    الجزء : 1  صفحة : 42
العلماء سألته عن مولده فقال: سنة أربع عشرة وسبعمائة ثم رجع إلى بلاده ثم قدم علينا سنة إحدى وخمسين وقد صار ذا معرفة فسمع الكثير وكتب بخطة المليح تهذيب الكمال وأطراف أصول السن وشرح مسلم للنووي والمطلب العالي لابن الرفعة، وكتب كثيرًا من الكتب وهو في كثرة الاشتغال يختم كل يوم ختمة، وقد عرض عليه الوظائف بدمشق فزهد عنها، وله اليد الطولى في علم المعاني والبيان، ودرس الكشاف في السميساطية وسمعنا عليه وحضر مجلسه أكابر العلماء وفحول الأدباء[1].
الدِّهلي[2] الحافظ المفيد الرحال نجم الدين أبو الخير سعيد بن عبد الله الهندي الجلالي مولاهم[3] البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي: نشأ ببغداد وطلب الحديث ثم قدم دمشق فسمع ابن الرضي وبنت الكمال والجزري والمزي وخلائق، وسمع بمصر وحلب وحماة والثغر والقدس فأكثر وجمع فأوعى، وكانت له معرفة جيدة بأحوال الرواة ومواليدهم ووفياتهم عارفًا معاني الحديث وفقهه، قال الذهبي: له عمل جيد وهمة في التاريخ وتكثير المشايخ والأجزاء وهو ذكي صحيح الذهن عارف بالرجال حافظ، مات في طاعون سنة تسع وأربعين عن بضع وثلاثين سنة وقد حدث المزي عن السروجي عنه.
أنشدنا الحافظ نجم الدين أبو الخير الدِّهلي في سنة أربعين وسبعمائة قال: أنشدنا الإمام جلال الدين عبد القاهر بن الفُوَطي ببغداد قال: أنشدنا والدي -رحمه الله تعالى- لنفسه:
كرر عليَّ حديث البان والسمر ... إن الحديث على أهل الحمى سمري
قد كان لي وطر يصبو إلى وطني ... فاليوم لا وطني يصبي ولا وطري
يا حادي العيس لا تعجل عسى نفس ... تسري إلى من الأحباب في السحر

[1] سمع الكثير وأسمع أولاده وكتب الطباق بخطه وأخذ من أصحاب الفخر وغيرهم ثم سكن الهند ومات غريقًا سنة خمس وثمانين وسبعمائة على ما ذكره ابن العماد في شذرات الذهب، قال ابن حجر: هو والد شيخنا عبد الرحمن ا. هـ. وعبد الرحمن هذا ترجمه السخاوي في الضوء اللامع.
[2] بكسر الدال نسبة إلى دهلي بالهند وهي الأقيس، والأشهر في النسبة إليها دهلوي بالواو. قال ابن حجر في الدرر: الدهلي بكسر الدال المهملة وسكون الهاء. انظر الدرر الكامن 2/ 81 "1815".
[3] وعبارة الحافظ ابن ناصر الدين "الحريري مولاهم" وفي طبقات الحافظ ابن رجب "الحريري مولى الصدر صلاح الدين عبد الرحمن بن عمر الحريري" ومثله في المنهج لأحمد وسيأتي في ترجمته في ذيل الجلال السيوطي "الحريري الجلالي" والكل صحيح؛ لأن مولاه الحريري المذكور يلقب بجلال الدين، وقد قال صاحب الدرر الكامنة: الجلال عبد الرحمن بن عمر بن حماد بن عبد الله بن ثابت الربعي البغدادي ثم قال: وهو مولى المحدث سعيد الباهلي ا. هـ. وقد توفي الجلال عبد الرحمن المذكور ببغداد في شعبان من سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن ثلاث وستين سنة. "الطهطاوي".
اسم الکتاب : ذيل تذكرة الحفاظ المؤلف : الحسيني، أبو المحاسن    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست