القاسم بن الليث قال: حدثنا المعافى بن سليمان قال: حدثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعيد بن يسار عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي".
الحسامي [1] الشيخ الإمام العالم الحافظ المخرج المفيد شهاب الدين أبو الحسن أحمد بن أبيك بن عبد الله الحسامي المعروف بالدمياطي محدث مصر:
ولد بها سنة سبعمائة وسمع ابن رشيق وست الوزراء وخلقًا بمصر، وقدم دمشق عام أربعين فسمع الجزري[2] والمزي ومشيخة العصر فأكثر فظهرت معرفته وحسن مشاركته، وخرج لشيخنا قاضي القضاة تقي الدين السبكي معجمًا في عشرين جزءًا ولم يستوغب شوخه وذيل في الوفيات على الشريف عز الدين الحسيني[3] وخرج لجماعة وانتقي عليه شيخنا الذهبي جزءًا حدث به بدمشق ثم رجع إلى بلده ومات في طاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة -رحمه الله تعالى.
أخبرنا الحافظان أبو الحسن الدمياطي وأبو الحجاج المزي قال الأول: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن وهب القشيري، وقال الثاني: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن يونس الإربلي قالا: أخبرنا أبو الحسن علي بن الجُمَّيزي[4] قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي ح وقرئ على أبي العباس الجزري قيل له: أخبرك محمد بن عبد الهادي حضورًا عن السلفي فأقرّ به قال: أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال: حدثنا محمد بن يعقوب الأصم قال: حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني قال: حدثنا أيوب بن سويد قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن عامر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء [1] الدرر الكامنة 1/ 67 "299". [2] ومراده به الشهاب أبو العباس أحمد بن علي بن حسن بن داود الكردي الجزري ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي "المتوفى سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة عن أربع وتسعين سنة" وليس مراده به الشمس الجزري المؤرخ السابق ذكره كما جاء في التعليقات؛ فإن هذا توفي سنة تسع وثلاثين وسبعمائة كما سبق في كلام المؤلف عقب ترجمة العلم البرزالي في الصفحة "22" وذلك قبل قدوم الشهاب الحسامي إلى دمشق بسنة والله أعلم. "الطهطاوي". [3] وقال البدر الزركشي: شرع في تخريج أحاديث الرافعي ولم يتم وخرج للدبوسي معجمًا وجمع أيضًا للختني مشيخة. [4] بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة وبالزاي قال الذهبي: هو الإمام أبو الحسن هبة الله ابن بنت الجميزي سمع من السلفي وشهدة وابن عساكر.